أثارت واقعة الرسوب الجماعي لطلاب إحدى المدارس الإعدادية في محافظة بني سويف موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الدهشة والاستياء، بعدما كشفت النتائج أن طالبة واحدة فقط نجحت من إجمالي 59 طالبًا، بينما تغيّب نحو 20 آخرين عن حضور الامتحانات بالكامل.
وتكشف النبأ في هذا التقرير الكواليس الكاملة والتفاصيل الدقيقة للواقعة التي شهدتها مدرسة عزبة حميدة الإعدادية، التابعة لإدارة الواسطى التعليمية، والتي تقع في منطقة جبلية نائية يعاني سكانها من ضعف الخدمات التعليمية وارتفاع نسب التسرب الدراسي بسبب الأوضاع الاقتصادية.
غياب وتحديات اجتماعية وراء الانهيار
حسب مصادر مطلعة، فإن المدرسة تضم عددًا كبيرًا من الطلاب الذين يضطرون للعمل في مهن حرة لمساعدة أسرهم، ما أدى إلى ضعف الالتزام بالحضور وانخفاض المستوى الدراسي، وهي عوامل تضافرت لتنتج هذه النتيجة الصادمة.
خطة علاجية وحصص تقوية مجانية
من جانبها، اكدت مديرية التربية والتعليم ببني سويف بدء تنفيذ برنامج علاجي عاجل يشمل حصص تقوية مجانية تستهدف جميع الطلاب الراسبين، على أن تركز هذه الحصص على المواد الأساسية، وتُقدَّم مجانًا داخل المدرسة لتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور.
وأكدت المديرية أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لتحسين مستوى الطلاب ومعالجة أوجه القصور، خاصة في المدارس الواقعة بالمناطق النائية والفقيرة.
بيان مرتقب من المحافظة
وعلمت “النبأ” من مصادرها داخل ديوان عام محافظة بني سويف، أن المحافظة تستعد لإصدار بيان رسمي مفصل خلال الساعات القادمة، يتضمن الإجراءات المزمع اتخاذها حيال الواقعة، والتوجيهات الصادرة بشأن متابعة المدارس التي تواجه ظروفًا مشابهة.
الواقعة أثارت تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين ودراسة الأسباب العميقة وراء هذا التدهور، وضمان ألا يتكرر في مناطق أخرى.