رغم أن أسطورة الأرجنتين وإنتر ميامى ليونيل ميسي يُعرف عالميًا بمهاراته الخرافية وأرقامه القياسية داخل المستطيل الأخضر، فإن أحد أكثر الجوانب التي لفتت انتباه الجماهير خارج الملعب لم يكن متعلقًا بكرة القدم، بل كان مرتبطًا بكائن آخر نال شهرة خاصة بجوار النجم الأرجنتيني: كلبه الضخم “هالك”.
ليس مجرد حيوان أليف
“هالك”، كما أطلق عليه ميسي، ينتمي لفصيلة الماستيف الفرنسي، وهي من أقوى وأضخم سلالات الكلاب في العالم، بجسد عضلي ضخم ورأس كبير وفراء قصير بلون الفاون المائل إلى الأحمر.

ويصل وزنه إلى أكثر من 60 كيلوجرامًا، بينما يبلغ طوله نحو 67 سنتيمترًا، ما يجعل تشبيهه بشخصية “هالك” الخارقة – الرجل الأخضر العملاق – أكثر من منطقي.
هدية تحولت إلى أحد أفراد العائلة
الكلب دخل حياة ميسي عام 2016، عندما حصل عليه كهدية من زوجته أنتونيلا روكوزو، وشارك ميسي جمهوره بصورة له مع الكلب الصغير حينها، معلقًا: “عضو جديد في العائلة، شكرًا حبيبتي على الهدية الجميلة”.
منذ ذلك الحين، أصبح “هالك” جزءًا لا يتجزأ من حياة العائلة، وظهر في فيديوهات عديدة يلعب الكرة مع ميسي وأطفاله، وحققت تلك المقاطع انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل، حتى أصبح الكلب رمزًا مألوفًا لدى جمهور النجم العالمي.
رحلة ميامي.. وغياب مؤلم
لكن مع انتقال ميسي إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى نادي إنتر ميامي، اضطرت العائلة لاتخاذ قرار صعب. فقد كبر “هالك” في السن، واقترب من متوسط عمر سلالته التي تعيش بين 5 إلى 8 سنوات، وهو ما جعل السفر الطويل مخاطرة. لذلك، قرر ميسي إبقاءه في منزل العائلة القديم بمدينة كاستيلديفيلس القريبة من برشلونة.
الإعلامي ميجي جرانادوس، في أحد لقاءاته مع ميسي، كشف أن اللاعب قال له: “هالك في برشلونة.. لقد أصبح عجوزًا، فاضطررنا لتركه هناك. حالته الصحية حرجة حاليًا”.
رفيق جديد.. لكن الذكرى باقية
في مقر إقامته الجديد بميامي، يرافق ميسي كلب آخر صغير من نوع “توي بودل” يُدعى “أبو”، لكنه لا يُقارن بهالك في مكانته داخل العائلة. فالكلب الضخم سيظل محفورًا في ذاكرة ميسي وجماهيره كرمز للهدوء والحب والوفاء.. وربما كأشهر كلب في تاريخ لاعبي كرة القدم.