تداولت وسائل الإعلام العالمية، خلال الآونة الأخيرة، تقارير صادمة تشير لتسريب بيانات 16 مليار حساب إلكتروني تابع لشركات عملاقة، منها شركة آبل وشركتا فيسبوك وجوجل.
تسريب بيانات 16 مليار حساب إلكتروني
بعدما طغى القلق والخوف على المستخدمين في جميع بقاع العالم، خرجت شركة “هايزه سيكيوريتي” الألمانية، المتخصصة في أمن الإنترنت، للتعليق على المشكلة وتهدئة الجدل المثار، إذ أشارت إلى أن غالبية تلك البيانات المسربة قديمة، ومعروفة منذ وقت طويل، كما أن هناك تكرارًا وتداخلًا كبيرًا بين مجموعات البيانات المسربة.
ورغم أن توضيح الجهة الألمانية هدأ من خطورة الموقف في أعين المستخدمين، إلا أنه نبه على ضرورة توخي الحذر والحيطة أمام القرصنة الإلكترونية والاختراق الرقمي، الذي يحاول بشكل مستمر سرقة بيانات المستخدمين، عبر حسابات مشبوهة، في نصيحة ضمنية هدفت لتغيير أرقام مرور الحسابات الشخصية بشكل مستمر، خاصة فور الشعور بشبهة، واعتماد إجراءات تأمين إضافية تحميهم من الأخطار.
تعزيز الحماية الرقمية للتصدي لخطر الاختراق
ولحماية الحسابات الإلكترونية، ينصح الخبراء بالمؤسسة الألمانية باتباع الخطوات التالية:
-تفعيل ميزة المصادقة متعددة العوامل (2FA).
-استخدام تسجيل الدخول بدون كلمة مرور من خلال مفاتيح المرور (Passkeys).
-الاعتماد على كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب وعدم تكرارها.
-استخدام برامج إدارة كلمات المرور لتوليد وتخزين كلمات مرور آمنة.
كيف تتحقق إذا تم تسريب بياناتك؟
ولكن ماذا تفعل إذا ما شككت في أن أحدهم سرب بياناتك الشخصية؟، خاصة بيانات تسجيل الدخول، والتي تعني اختراق حساباتك ومعلوماتك بشكل كامل، يمكنك التحقق بإحدى هاتين الطريقتين:
-موقع “Have I Been Pwned?”، وهو موقع أسسه الباحث في الأمن السيبراني الأسترالي تروي هانت، حيث يمكن إدخال عنوان بريد إلكتروني واحد أو أكثر لمعرفة إذا كان قد تم تسريبه.
-أداة “Identity Leak Checker” التابعة لمعهد هاسو بلاتنر الألماني (HPI)، والتي تعتمد على قاعدة بيانات ضخمة من بيانات الهوية المسربة.
ما العمل إذا ظهرت نتيجة إيجابية؟
في حال أظهرت أدوات التحقق أن البريد الإلكتروني قد تم تسريبه، يجب عليك فورًا، أن تقوم بالتالي:
-تغيير كلمة المرور الخاصة بالحساب المخترق.
-استخدام كلمة مرور قوية وجديدة.
-التأكد من عدم استخدام كلمة المرور ذاتها في أي خدمة أخرى.
Passkeys.. مستقبل الحماية بدون كلمات مرور
ووجه خبراء في أمن الإنترنت، بضرورة الاعتماد على ميزة Passkeys، التي تقدم حلولًا أمنية أكثر أمانًا وراحة، إذ تتيح للمستخدم تسجيل الدخول من خلال مفتاح تشفير يتم توليده تلقائيًا، وتخزينه في الجهاز أو على ذاكرة USB تدعم FIDO2، وتُستخدم عادةً بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه لتأكيد الهوية، ويُخزن المفتاح العام في الخوادم بينما يبقى المفتاح الخاص في جهاز المستخدم، ما يمنع القراصنة من اختراق الحسابات بسهولة.
