شهدت مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، ملامح إيجابية عديدة بالنسبة للزعيم.
الفريق السعودي الذي أصبح أول منافس عربي يحرم الريال من الانتصار في المونديال، استطاع أن يقدم شكلاً دفاعياً مميزاً أمام طوفان هجوم الملكي، بفضل التنظيم الجيد من الخط الخلفي لاسيما في وجود الثنائي كاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي.
وعلى مدار موسم كامل طالبت جماهير الهلال بأن يعتمد المدرب السابق، جورجي جيسوس على ثنائية تمبكتي وكوليبالي في ظل الأخطاء المتكررة من علي البليهي قلب دفاع الفريق، والتي ربما انعكست أيضا على مستوى السنغالي الدولي.
لكن المدرب البرتغالي لم يستجب للمطالبات بل قلل من إمكانيات تمبكتي على المستوى البدني تحديدا، وهو عكس ما أظهره المدافع السعودي الدولي عند حصوله على فرصة.
وفي ظل وجود مدرب إيطالي يهتم كثيراً بالجوانب الدفاعية وهو سيموني إنزاجي فإن استقراره في أول مباراة رسمية على ثنائية كوليبالي وتمبكتي رغم جاهزية البليهي قد يدفعه في ضوء الأداء الذي قدمه اللاعبان للإبقاء عليهما في التشكيل الأساسي أطول وقت ممكن.
في المقابل فإن البليهي يخيم الغموض على مستقبله مع الهلال، في ظل عدم تجديد عقده مع النادي، في وقت أعلنت فيه إدارة الزعيم تجديد تعاقد اثنين من عناصر الفريق وهما محمد كنو وسالم الدوسري.
بخلاف ذلك فقد خسر البليهي أيضا مكانه في خيارات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع المنتخب السعودي، خلال المعسكر السابق ومباراتي تصفيات كأس العالم، ما يعني أن رينارد لم يعد يثق في قدراته أيضاً، رغم أنه أنهى موسمه مع الهلال بالمشاركة أساسيا.