حيرة الهجوم.. كيف يعالج إنزاجي عقم الهلال في المونديال؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


يتأهب الهلال السعودي لمهمة جديدة وأخيرة على مستوى دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية 2025 عندما يلعب أمام باتشوكا المكسيكي، فجر الجمعة المقبل.

ويأمل الهلال في تحقيق الفوز والحفاظ على فرصة التقدم بالبطولة، عبر التأهل للدور ثمن النهائي، بعدما استهل الفريق مشواره بالتعادل 1-1 مع ريال مدريد الإسباني، ثم سلبيا مع سالزبورج النمساوي.

ولم يسجل الهلال سوى هدفا وحيداً جاء من ركلة جزاء، لكن المحاولات الهجومية العديدة التي أتيحت للاعبي الزعيم لم تُترجم إلى أهداف، سواء أمام ريال مدريد في المباراة الأولى أو ضد سالزبورج في الثانية التي شهدت سيطرة شبه كاملة للأزرق.

وإذا كان إنزاجي نجح في فترة وجيزة في ضبط إيقاع الأداء الدفاعي للهلال، وأن يعيد له التوازن الذي افتقده على مدار موسم كامل، فإنه لا يزال مُطالباً بتقديم لمسات هجومية أفضل، تجعل فريقه قادراً على التسجيل.

ويُجمع الخبراء والمحللون دائماً على أن مهمة المدرب الناجحة تتمثل في أن يصل اللاعبون إلى مرمى المنافس بشتى الطرق، لكن عدم التسجيل هو أمر يعود إلى اللاعب نفسه وليس المدير الفني.

وأمام الريال ثم سالزبورج نجح الهلال في إيجاد طريقه نحو مرمى منافسيه، لكنه بالرغم من ذلك لم يسجل سوى من ركلة جزائية نفذها بنجاح روبن نيفيز.

معضلة ليوناردو

ولعل أكثر مهدري الفرص بين صفوف الهلال كان البرازيلي ماركوس لويناردو مهاجم الفريق الأساسي، والذي عوّض غياب الصربي ألكسندر ميتروفيتش للإصابة.

ورغم تجديد إنزاجي ثقته في ليوناردو لقيادة الهجوم في ظل قلة البدائل المتاحة، إلا أن البرازيلي لم يستثمر الفرصة جيدا ضد سالزبورج وبات الأقل تقييما بين زملائه في تلك المواجهة.

وما بين عجز هجوم الهلال عن هز شباك المنافسين من لعب مفتوح، ونقص البدائل المتاحة في هذا المركز، فإن إنزاجي مُطالب بفك شفرة العُقم الذي يصادف فريقه في مباريات المونديال، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بضرورة الفوز من أجل التأهل.

خيارات أخرى

لا تبدو المؤشرات الطبية الأولية مبشرة بالنسبة لميتروفيتش الذي قد يتواصل غيابه ضد باتشوكا بسبب الإصابة، بينما لا يبدو أن المدرب الإيطالي لديه ثقة في عبدالله الحمدان لقيادة الهجوم.

كذلك لا يجيد الجناح محمد القحطاني الأدوار الهجومية كرأس حربة، ونفس الأمر بالنسبة لمالكوم المتألق على الأطراف وفي صناعة اللعب.

التوليفة الهجومية الأفضل والوصول بأداء الفريق إلى اللا مركزية بحيث يعتمد على محاور أخرى بخلاف ماركوس ليوناردو، باتت التحدي الأكبر الذي ينتظر إنزاجي في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول.

ويتصدر الريال المجموعة برصيد 4 نقاط متقدما بفارق الأهداف عن سالزبورج، ويأتي الهلال ثالثا بنقطتين ثم باتشوكا بلا رصيد.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً