إيمان وريم ومريم وآية.. 4 قصص مؤلمة في الغربة انتهت داخل توابيت

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


خلال السنوات القليلة الماضية تصدرت قضايا بعض المصريات الرأي العام وأثارت جدلًا واسعًا، فقد سافرن إلى الخارج وتحملن مرارة الغربة لتحقيق أحلامهن، لكن للأسف رجعن إلى أسرهن في توابيت.

إيمان حسن

آخر هؤلاء النساء كانت إيمان حسن، تلك السيدة الثلاثينية التي هاجرت إلى ألمانيا برفقة زوجها، ظنًا منها أنها تسافر إلى دنيا جديدة بأحلامٍ متوهجة وطموح كبير وسعي لتحقيق طموحها من أجل أولادها الثلاثة.

إيمان حسن

إيمان التي أنجبت ثلاثة أبناء، بدأت الحياة تنقلب بها رأسًا على عقب، فتغير زوجها وعرّضها للتعنيف حتى طلبت منه الطلاق، وبدلًا من المكوث في منزلها سكنت في مكان خاص لمن يتعرضن لنفس ظروفها بألمانيا، تلك الدولة التي عاشت فيها ثمانية أشهر.

ثمانية أشهر بالتمام، هي المدة التي اختفت فيها إيمان فجأة عن الأنظار في ظروف غامضة، وبدأت أسرتها في مصر تبحث عنها مع السفارة متهمين زوجها بإخفائها بسبب الخلافات التي كانت بينهما. وفي يونيو الجاري، عثرت السلطات الألمانية على إيمان مدفـونة في إحدى الغابات.

ريم حامد 

الباحثة ريم حامد مثال لكل امرأة طموحة وشغوفة بدراستها، شقت طريقها إلى فرنسا لتحقيق ذاتها وتحمل كل الشهادات الجامعية من الخارج التي تُدعم خبرتها، لكن لم تعلم أن الموت كان في انتظارها في ظروف غامضة.

ريم حامد

ريم، التي كانت تعمل على أبحاث متقدمة في مجال التكنولوجيا الحيوية، أعلنت أسرتها أنها فقدت حياتها في ظروف غامضة، تاركة خلفها تساؤلات كثيرة حول سبب رحيلها عن الدنيا، خاصة بعد أن نشرت عدة منشورات على حسابها بموقع “فيسبوك” تؤكد تعرضها لتهديدات ومراقبة من جهات مجهولة.

في يونيو عام 2024، بدأت ريم تكتب منشورات تتحدث فيها عن تهديدات تتعرض لها، وتعرض حياتها للخطر، قائلة: “أنا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا، في أشد الحاجة للتبليغ للجهات المعنية في مصر..لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة”.

ورغم تلك الاستغاثات التي لم تحظ بانتشار واسع إلا بعد رحيلها، حُذفت جميع المنشورات المتعلقة بالتهديدات من حسابها، ما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية.

مريم مجدي

مريم ظنّت أنها يمكنها التغلب على بطش زوجها، بل واستعادة فلذات كبدها منه “خديجة” و”فاطمة”، بعد أن أقدم زوجها السويسري على أخذهما عنوة، لكن حياتها تحولت إلى جحيم.

مريم مجدي عنوان قضية رأي عام، حيث سلكت فتاة سويسرا يناير العام الماضي أميال طويلة من شبين الدقهلية إلى بلاد أوروبا، بحثًا عن ابنتيها الصغيرتين، بعدما خطفهما والدهما.

مريم مجدي وطفلتيها 

رفعت مجدي دعوى قضائية لعودتهما، لكنها اضطرت للسفر إلى سويسرا لرؤيتهما، وبمجرد أن وطأت قدماها أرض المطار انقطع الاتصال بها، واختفت في ظروف غامضة لمدة 10 أيام، حتى عُثر على جسدها في أحد الأنهار.

على الفور وقع زوجها وليد أمير في قبضة الشرطة السويسرية، وتم احتجازه والتحقيق معه، ليُكشف المستور وينتهي الغموض حول تلك الواقعة، وبعدها بأيام تم شحن جسد مريم.

آية عادل

أما آية عادل، التي هزت قضيتها الرأي العام المصري، فقد وصفها الناس بأنها “أرق من الحياة”، فكانت ملقبة إعلاميًا بـ”فتاة الأردن” وهي فتاة عشرينية رقيقة كانت تعيش دائمًا على أمل رسمته على لوحاتها وأخرج كل ما يكمن داخلها.

آية عادل وزوجها

صورة الفنانة التشكيلية آية عادل التي انتشرت على مواقع التواصل، ظهرت خلالها وهي مرتمية في أحضان زوجها كريم حسن، الذي تحول من حبيب إلى المتهم الأول الذي أشارت إليه أصابع الاتهام، حينما جرى العثور على جسد آية أسفل أحد عقارات في الأردن.

تقرير الطب الشرعي المبدئي أوضح أن الوفاة نجمت عن السقوط من شرفة أحد المنازل، لكنه كشف عن إصابات سابقة على جسد آية، حيث رصد جرحًا في الجبهة، وكسرًا في الجمجمة ونزيفًا حادًا، وكدمات وضربات قوية على الفخذ الأيسر والساق، ما يُرجح أنها نتيجة التعدي بآلة مثل عصا حديدية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً