مشاهد عنف تجتاح مواقع التواصل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



مشاهد عنف وفوضى تهز باريس خلال “عيد الموسيقى”، مع انتشار فيديوهات عن الشغب والاعتداءات رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة في العاصمة الفرنسية.

من ساحة شاتليه إلى كاتدرائية نوتردام، تحوّلت أجواء الاحتفال إلى مشاهد مروعة من الشغب والاعتداءات الجماعية، وثّقتها عدسات الهواتف وانتشرت كالنار في الهشيم عبر الإنترنت.

مشاهد صادمة تهز باريس في ليلة يُفترض أن تكون موسيقية

في مساء يوم السبت حتى صباح الأحد، وخلال الاحتفالات السنوية بعيد الموسيقى في العاصمة الفرنسية، شهدت عدة مناطق في باريس أعمال عنف وفوضى عارمة، انتشرت مقاطعها المصورة بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثيرة موجة من الغضب والقلق، بحسب مجلة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية.

وإحدى أخطر هذه الحوادث وقعت على ضفاف نهر السين قرب كاتدرائية نوتردام، حيث أظهرت الكاميرات اعتداءً مروّعًا على شابة سقطت أرضًا وتعرّضت لركلة عنيفة على رأسها من رجل يرتدي قميصًا أزرق. ثم توجه المعتدي إلى شخص آخر وسط حشود من المارة والمحتفلين.

اشتباكات جماعية في ساحة شاتليه

مشاهد عنف خلال عيد الموسيقى في باريس

في ساحة شاتليه، الواقعة بين الدائرتين الأولى والرابعة من باريس، اندلعت معركة جماعية بين مجموعات شبابية، وفقًا لما وثقته الفيديوهات المنتشرة. العشرات شاركوا في الاشتباكات، بينما تظهر مشاهد أخرى تدافعًا جماهيريًا حادًا، واستخدامًا محتملًا للقنابل المسيلة للدموع من قبل الشرطة لتفريق الحشود.

بالقرب من موقع الحدث، وتحديدًا أسفل درج كنيسة سانت أوستاش، تعرّض رجل يرتدي قميصًا أبيض لهجوم عنيف من قبل ثلاثة أشخاص، وانهالوا عليه بالضرب المبرح وسط جموع من الناس.

مواجهات بين شباب وقوات الأمن

من جانبه، نشر الناشط السياسي داميان ريو، المعروف بانتمائه اليميني المتطرف، مقاطع تُظهر شابًا عاري الصدر يوجه شتائم واستفزازات مباشرة لرجال الشرطة، كما أشهر أحد العناصر عصا الأمن، لكن دون أن يتطور الموقف، حيث تراجع الشرطي دون استخدام القوة.

في السياق نفسه، شارك النائب الأوروبي عن حزب التجمع الوطني (RN)، ماثيو فاليت، مقطعًا يُظهر أعمال شغب خطيرة ومواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في قلب حي شاتليه.

تعزيزات أمنية ضخمة

مشاهد عنف خلال عيد الموسيقى في باريس

رغم التحذيرات المسبقة، كان من الواضح أن الإجراءات الأمنية لم تكن كافية. فقد كان وزير الداخلية، برونو ريتايو، قد دعا إلى تشديد أمني واسع قبيل المناسبة، وتم بالفعل نشر أكثر من 6 آلاف شرطي ودركي في باريس وحدها، ضمن خطة وطنية شاملة شملت 50 ألف عنصر أمن في عموم فرنسا.

لكن الأحداث التي وقعت، وما تبعها من تفاعل واسع على الشبكات الاجتماعية، فتحت من جديد باب التساؤلات حول فعالية التغطية الأمنية في مثل هذه التجمعات الجماهيرية الكبرى، وخاصة في ظل التوترات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً