بعد الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، وبالرغم من إعلان إيران أن المنشآت النووية الثلاث كانت خالية تمامًا، ما زال هناك كثير من البشر لا سيما في الدول القريبة من إيران، قلقون من خطر حدوث تسريب إشعاعي نتيجة لتدمير المحطات النووية، ويُعد اليود المشع أحد أوائل المواد التي تنتشر بعد الحادث، حسب ما نشره موقع DW الألماني.
تأثير النشاط الإشعاعي
يمكن أن يؤدي تسريب اليود إلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية المختلفة، من أبرزها أمراض العيون المختلفة، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الدم الحاد، بالإضافة إلى أمراض عقلية مختلفة، ويُعد من أهمها تلف المواد الوراثية. ولكن إذا تعرض الإنسان لمستوى عالٍ من الإشعاع، قد يؤدي ذلك إلى الوفاة خلال ساعات قليلة أو أيام.
سرطان لمدة عشرين عامًا بعد الحادث
بعد عشرين عامًا من وقوع حادثة التسرب الإشعاعي لمحطة الطاقة النووية الأوكرانية تشيرنوبيل، ارتفع معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 40 بالمائة في معظم المناطق المحيطة بالمفاعل، حيث يؤدي الإشعاع إلى تلف المواد الوراثية لسنين كثيرة قادمة، مُسببًا زيادة في نسبة الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية للأطفال، مثل ما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية لليابانيين بعد إلقاء القنبلة الذرية على مدينتي ناجازاكي وهيروشيما.

هل توجد وسيلة للعلاج؟
ينقسم التعرض للإشعاع إلى قسمين مختلفين، هما التلوث الخارجي والتلوث الداخلي، إذا كانت حالة التلوث خارجية فقط، تترسب المواد المشعة على سطح الجسم، ويمكن الحد من خطر الإصابة بغسل الجسد بالماء العادي والصابون. في حالة كان التلوث داخليًا واندمجت المواد المشعة في جسم الإنسان، تصبح الإصابة أكثر خطورة ومؤكدة، حيث إنه لا يمكن التخلص من المواد الإشعاعية في حالة دخولها للجسم.
كم نسبة الإشعاع التي تؤدي للوفاة؟
تقاس نسبة الإشعاع بالملي سيفرت، وتعد النسبة الطبيعية التي يتعرض لها الإنسان من البيئة هي 2.1 ملي سيفرت في السنة. لذلك، عندما يتعرض الإنسان إلى نسبة إشعاع تبلغ 4000 ملي سيفرت، تزداد نسبة الوفيات بشكل هائل، وإذا وصل النشاط الإشعاعي إلى 6000، تصبح الوفاة محققة بنسبة مئة في المئة.