سابق أنطونيو روديجر، مدافع ريال مدريد، الزمن من أجل المشاركة في المباريات مع الميرنجي ببطولة كأس العالم للأندية.
وقال صحيفة “ماركا” الإسبانية: “لا ينظر أنطونيو روديجر إلى التقويم، فمنذ خضوعه لعملية جراحية في الغضروف المفصلي يوم 29 أبريل/نيسان الماضي، حول المدافع الألماني كل يوم إلى معركة جديدة ينتصر فيها”.
وأضافت: “رغم أن التقارير الطبية توقعت غياب روديجر لفترة تتراوح بين 6 و8 أسابيع، إلا أن المدافع الألماني اختار طريقًا آخر: طريق العمل اليومي والجهد الصامت لتجاوز آلام أزمته طيلة الموسم”.
وتابعت: “يواصل روديجر تحدي التوقعات وتسريع خطواته نحو العودة، مدفوعًا بعقلية لا تعرف الغياب، وبشغف لا يرى كرة القدم إلا من خلال خدمة الفريق. وخلال هذا الموسم، تحمّل المدافع الألماني آلامًا هائلة حتى لا يخذل المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، الذي كان يتنفس الصعداء كل مرة يمنحه فيها لاعبه الضوء الأخضر للمشاركة”.
وواصلت: “أمام هذا الواقع، اتفق ريال مدريد وروديجر على أن الحل الأنسب هو الخضوع للجراحة، رغم اقتراب موعد كأس العالم للأندية، من أجل ضمان تعافٍ تام واستعداد مثالي للموسم المقبل”.
وأكملت: “لكن روديجر لا يتقبل فكرة البقاء على الهامش حين يكون اللقب على المحك. يتحرك خطوة بخطوة، دون تجاوز أي مرحلة من خطة التعافي، لكنه يحمل هدفًا واضحًا وهو العودة قبل الموعد المحدد”.
عودة وشيكة
وأردفت: “يبرز دور الطاقم الطبي لريال مدريد مع روديجر، لأنهم يتولون ضبط حماسة اللاعب، خاصة وأنه بدأ منذ أيام المشاركة بشكل طبيعي في التدريبات الجماعية”.
واستطردت: “عودة روديجر ينتظرها الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو الذي يسعى لاستعادة صلابة الخط الخلفي، لبناء مشروع الفريق الجديد من الدفاع. وأنطونيو يدرك جيدًا ما عليه فعله: العودة إلى حيث يُحتاج إليه، في قلب المعركة”.
واسترسلت: “عودة روديجر باتت وشيكة، على الأقل هذا ما يأمله الجهاز الفني، الذي يخطط لمنح اللاعب بعض الدقائق أمام باتشوكا، كي يبدأ استعادة نسق المباريات”.
وأكملت: “قيادة، شغف، حضور.. كلها صفات جسّدها روديجر مجددًا أمس، حين عاد إلى التدريبات بنفس الحماس المعتاد. إنه خبر سار في خضم الفوضى التي تعيشها مرحلة إعادة البناء داخل الفريق”.
واختتمت: “رغم أن الأطباء يراقبون الزمن والمدربين يتحدثون عن الجداول الزمنية، إلا أن المدافع الألماني وحده من يعرف الحقيقة بأنه بات قريبًا جدًا.. ويمكن قول إن المحارب يستعد للعودة”.
