لا يزال الأهلي المصري، صاحب ثاني أكبر عدد من الانتصارات في كأس العالم للأندية، يبحث عن فوزه الأول في نسخة الولايات المتحدة 2025، وسيكون أمام فرصة أخيرة ومعقّدة لتحقيق ذلك وبلوغ ثمن النهائي عندما يواجه بورتو البرتغالي فجر بعد غدٍ الثلاثاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى.
فبعد تعادله السلبي مع إنتر ميامي وخسارته أمام بالميراس البرازيلي 0-2، يجد الأهلي مصيره معلقا بمباراة الفريق الأمريكي وبالميراس، إذ أنه مهدد بالخروج خالي الوفاض حتى في حال فوزه.
ويحتاج الأهلي إلى الفوز وخسارة إنتر ميامي، والتفوّق على الأخير بفارق الأهداف (-2 للأهلي و+1 لإنتر ميامي حاليًا). وفي حال تعادلهما بفارق الأهداف، يحتاج إلى التفوق عليه بعدد الأهداف المسجلة (2 لإنتر ميامي و0 للأهلي حاليًا).
ولا يمكن للأهلي أن يتأهل في حال فوز إنتر ميامي، إذ أن فارق المواجهات المباشرة يصب في مصلحة بالميراس الذي تغلب على الفريق المصري في الجولة الثانية.
وستكون هذه ثالث مواجهة بين الأهلي وفريق أوروبي، علما أنه خسر المواجهتين السابقتين في المسابقة أمام بايرن ميونخ الألماني (0-2) في نصف نهائي 2020 في قطر، وريال مدريد (1-4) في الدور ذاته في 2022 بالمغرب.
ويستعيد فريق “القلعة الحمراء” خدمات لاعبه أحمد نبيل “كوكا”، الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب الإصابة.
ولن تكون الأمور سهلة أمام بورتو الذي يعلم مدربه الأرجنتيني مارتين أنسيلمي أن مصيره بات مهددا ويُمكن أن يُقال من قبل المدرب السابق والرئيس الحالي أندريه فيلاش-بواش.
وكحال الأهلي، يحتاج الفريق البرتغالي إلى الفوز وخسارة بالميراس كونه سقط أمام إنتر ميامي (1-2)، بالإضافة إلى فارق أهداف لصالحه.
وفي المجموعة عينها، يعلم إنتر ميامي وبالميراس أن باستطاعتها التأهل معا بحل التعادل، لكن الصراع يبقى حاضرا على المركز الأول أيضا.
وسيمنح التعادل بالميراس الصدارة ومواجهة ثاني المجموعة الثانية، فيما يحتاج فريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الفوز لضمانها.
وحمل الهدف من ركلة حرة مباشرة في المباراة الماضية أمام بورتو، الرقم 50 لميسي، المتوّج بلقب كأس العالم 2022، في 61 مباراة بقميص إنتر ميامي ضمن مختلف المسابقات.
وقال مدربه ومواطنه خافيير ماسكيرانو بعد المباراة “بعيدا عن هدفه… هو لاعب يُظهر لنا كيف ننافس، بتعطشه ورغبته في الاستمرار بالمنافسة مهما كان المستوى”، مؤكدا أن لاعب برشلونة وباريس سان جيرمان السابق هو “أفضل لاعب في تاريخ هذه الرياضة”.
سان جيرمان لتفادي خروج محرج
وفي المجموعة الثانية، يتوجّب على سان جيرمان الفوز على سياتل ساوندرز على ملعبه لومين فيلد إذا ما اراد ضمان التأهل إلى ثمن النهائي وتفادي خروج مبكر سيكون محرجا لبطل أوروبا.
وتلقى سان جيرمان خسارة مفاجئة أمام بوتافوجو البرازيلي (0-1) في الجولة الثانية بعدما أمطر شباك أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة في المباراة الافتتاحية.
ويبدو أن مواجهة الإثنين سهلة لفريق المدرب الإسباني لويس إنريكي رغم أن بعض لاعبيه يعانون من الإرهاق البدني.
وتلقى إنريكي خبرا سارا بعودة مهاجمه الدولي عثمان ديمبلي إلى التمارين الجماعية الجمعة، لكنه قد لا يكون جاهزا للبدء أساسيا.
وبدا غياب ديمبلي، المرشح لجائزة الكرة الذهبية بعد تسجيله 33 هدفا وتقديمه 15 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات حتى الآن هذا الموسم، مؤثرا بشكل كبير في المباراة الثانية لأبطال أوروبا الذين لعبوا بلا فعالية أمام المرمى وافتقروا إلى الإبداع في بناء اللعب.
ويحتاج أتلتيكو مدريد إلى الفوز على بوتافوجو على ملعب روز بول ستاديوم في لوس أنجليس وتعثر سان جيرمان حتى يتأهل كمتصدر للمجموعة، لكنه يملك فرصة التأهل ثانيا إذا فاز بفارق أهداف مع فوز الفريق الفرنسي، أو في حال تعادله وسقوط سان جيرمان.
ويستعيد أتلتيكو خدمات مدافعه الفرنسي كليمان لينجليه بعد طرده في المباراة الأولى.