شراكة النار.. ليفربول يعلن الحرب على أوروبا بصلاح وفيرتز

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في زلزال كروي هز أركان سوق الانتقالات الصيفية، أعلن ليفربول تعاقده مع الجوهرة الألمانية فلوريان فيرتز قادمًا من باير ليفركوزن، في صفقة تاريخية قُدّرت قيمتها بين 135 و150 مليون يورو، شاملة الحوافز والمكافآت.

هذه الصفقة، التي لم تُعلن أرقامها رسميًا بعد، جعلت فيرتز، البالغ من العمر 22 عامًا، ثالث أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، خلف نيمار وكيليان مبابي، في رهان ضخم من “الريدز” على نجم المستقبل.

حلم يتحقق.. وطموح بلا حدود

في أول تصريحاته كلاعب لليفربول، عبّر فيرتز عن فرحته الغامرة: “هذه لحظة كنت أحلم بها منذ زمن. أشعر بالفخر والسعادة اللا محدودة. الانتقال إلى ليفربول واللعب في البريميرليج هو تحدٍ كنت أتوق له. تحدثت مع لاعبين سابقين هنا، وأخبروا عن أجواء لا تُضاهى، ملاعب تنبض بالحياة، وجماهير تجعل كل مباراة استثنائية”.

وأضاف بحماس: “أهدافي؟ أريد الفوز بكل الألقاب! البريميرليج، دوري الأبطال، كل شيء! لكن الطريق يبدأ بالعمل الجاد. لم أأتِ للاستمتاع فحسب، بل لأترك بصمة، ولأمنح جماهير ليفربول ما تستحقه. الموسم الماضي كان مذهلاً للفريق، والأجواء الاحتفالية باللقب كانت لا تُصدق. أريد أن أكون جزءًا من هذا النجاح”.

وعن تطوره الشخصي، قال: “ليفربول هو المكان المثالي لتحسين مهاراتي، خاصة على المستوى البدني. لاعبو الفريق أشبه بالآلات، وهذا يحفزني لأصبح أفضل. أرى هذه الخطوة كفرصة لأرتقي بمستواي إلى آفاق جديدة”.

ساحر الملاعب.. أرقام تروي الحكاية

فلوريان فيرتز، الذي بدأ مشواره في أكاديمية كولن قبل أن ينضم إلى ليفركوزن في سن السادسة عشرة، ليس مجرد لاعب عادي. إنه صانع ألعاب بامتياز، يمتلك رؤية استثنائية وقدرة على تغيير مجرى المباريات بلمسة واحدة.

وخلال مسيرته مع ليفركوزن، سجل 122 مساهمة تهديفية (أهداف وتمريرات حاسمة) في 197 مباراة، وقاد فريقه لثلاثية تاريخية في 2024، إلى جانب حصده 13 جائزة فردية تُبرز عبقريته رغم صغر سنه.

في أنفيلد، يُنظر إلى فيرتز كقطعة أساسية في مشروع المدرب آرني سلوت، الذي قاد ليفربول للقب الدوري الإنجليزي في موسمه الأول. الآن، مع فيرتز، يطمح “الريدز” ليس فقط للحفاظ على التفوق المحلي، بل لاستعادة هيمنتهم الأوروبية.

Liverpool FC v Crystal Palace FC - Premier LeagueGetty Images

فيرتز وصلاح: ثنائي يُرعب المنافسين؟

السؤال الذي يتردد على ألسنة جماهير ليفربول: هل وجد محمد صلاح أخيرًا الشريك المثالي؟ النجم المصري، الذي ساهم في 47 هدفًا بالبريميرليج الموسم الماضي، كان يتحمل عبء الإبداع الهجومي بمفرده أحيانًا. لكن مع فيرتز، سيكون لديه صانع ألعاب يُمطر الفرص الذهبية، مما قد يُخفف الضغط عن صلاح ويُعزز حصيلته التهديفية بجهد أقل.

في المقابل، قد يتراجع عدد تمريرات صلاح الحاسمة، لكنه سيجد مساحات أكبر للتألق، مما يُطيل عمره التنافسي على أعلى مستوى. هذا الثنائي، بدعم من نجوم مثل دومينيك سوبوسلاي وألكسيس ماك أليستير، قد يكون النواة التي تُعيد ليفربول إلى أيام المجد الأوروبي.

ليفربول يُعلن الحرب: الهيمنة أو لا شيء

صفقة فيرتز ليست مجرد تعاقد، بل إعلان نوايا من ليفربول بأنه جاهز للسيطرة على الكرة الأوروبية مجددًا. مع فريق يجمع بين الشباب والخبرة، ومدرب طموح مثل سلوت، يبدو “الريدز” على أعتاب حقبة ذهبية جديدة. فيرتز، بموهبته الساحرة، قد يكون المفتاح الذي يحول الأحلام إلى واقع، ويجعل أنفيلد حصنًا لا يُقهر.

في النهاية، يبقى السؤال: هل يكون فيرتز القطعة التي تُكمل لغز ليفربول؟ الإجابة ستُكتب على أرض الملعب، لكن اليوم، أنفيلد يحتفل.. فقد وصل الأمير الألماني!



‫0 تعليق

اترك تعليقاً