بين الشيلة والقصيدة.. كيف نجح علي صالح بن العبد في الحفاظ على الأصالة الخليجية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في ظل تحوّلات الفن المعاصر وتنوع الأذواق، قد يجد الشاعر الشعبي صعوبة في البقاء ضمن دائرة الضوء، لكن الشاعر الإماراتي علي صالح بن العبد استطاع أن يثبت العكس، مقدمًا نموذجًا فنيًا فريدًا يجمع بين القصيدة النبطية وفن الشيلات الخليجية.

ولد بن العبد في إمارة أبوظبي، في بيئة مفعمة بروح القصيدة والحب للأرض والوطن، ومع مرور الوقت، لم يكتفِ بالكتابة فحسب، بل بدأ بإيصال كلماته بصوته، مؤديًا الشيلات بأسلوب مميز يحاكي تطلعات الجيل الجديد دون أن يفرط في أصالة الماضي.

تميزت أعماله بعمق المعنى وسلاسة اللغة، حيث اعتمد على مفردات بيئته الخليجية، وجسّدها من خلال لحنٍ وإيقاعٍ سهل، يجعل قصيدته قريبة من القلب، كما تمحورت نصوصه حول الانتماء، الفخر، والعاطفة الوطنية، ما جعلها مقبولة لدى شريحة واسعة من الجمهور الخليجي، خصوصًا في المناسبات الرسمية والوطنية.

ولم تكن مشاركاته مقتصرة على دولة الإمارات فحسب، بل شارك أيضًا في العديد من الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية، ما أضاف لرصيده حضورًا إقليميًا قويًا.

وقد ترجمت هذه النجاحات على أرض الواقع من خلال منصاته الرقمية، إذ حققت أعماله أكثر من 3 ملايين مشاهدة على يوتيوب، في دليل واضح على شعبيته وتمكنه من الوصول للمتلقي بسهولة.

علي صالح بن العبد اليوم لا يمثل فقط شاعرًا تقليديًا، بل هو حالة فنية خليجية تستحق التوقف عندها، لأنه ببساطة استطاع أن يحفظ للقصيدة مكانها، وللشيلة مجدها، في زمنٍ سريع الإيقاع.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً