قبل المواجهة المرتقبة بين النادي الأهلي المصري ونادي بورتو البرتغالي، يتجدد الحديث عن السجل التاريخي المميز لبطل أفريقيا أمام الأندية البرتغالية، وتحديدًا أمام بنفيكا، أحد أعرق فرق أوروبا.
“المارد الأحمر” لم يسبق له مواجهة بورتو، لكنه يحمل في جعبته سجلًا ناصعًا أمام “برازيل أوروبا”، يتمثل في فوزين تاريخيين على بنفيكا البرتغالي، في مناسبتين مختلفتين، وسط أداء لافت لا يزال محفورًا في ذاكرة الجماهير.
المواجهة الأولى التي جمعت الأهلي ببنفيكا تعود إلى عام 1963، حين استضاف استاد القاهرة لقاء وديا تاريخيا أمام الفريق البرتغالي العملاق، الذي كان يضم وقتها أسطورة الكرة العالمية “إيزيبيو”.
لقاءان مشرفان للأهلي أمام الأندية البرتغالية
ورغم فارق الإمكانيات في تلك الفترة، فاجأ الأهلي الجميع وحقق فوزًا كبيرًا بنتيجة 3-2، في مباراة ما زالت توصف بأنها من أجمل اللقاءات في تاريخ الكرة المصرية، هذا الفوز لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل مثّل إعلانًا مبكرًا عن قدرة الفرق المصرية على مقارعة كبار أوروبا.
أما اللقاء الثاني فجاء بعد أكثر من أربعة عقود، وتحديدًا في عام 2007، عندما واجه الأهلي فريق بنفيكا مرة أخرى في لقاء ودي أقيم ضمن استعدادات الفريق للموسم، ونجح “المارد الأحمر” مجددًا في تحقيق الفوز بنتيجة 2-1، وسط تألق عدد من نجومه آنذاك مثل محمد أبو تريكة، عماد متعب، وفلافيو.
وقد نال الأداء إشادة الصحف البرتغالية في حينه، التي عبّرت عن دهشتها من المستوى البدني والفني للفريق المصري.
هذه النتائج تعزز من ثقة جماهير الأهلي في قدرة فريقها على تكرار التفوق أمام الفرق البرتغالية، وخاصة في ظل الخبرات الكبيرة التي يمتلكها الفريق في السنوات الأخيرة، على مستوى البطولات الإفريقية، ومشاركاته في كأس العالم للأندية.
الأهلي الذي بات يُوصف بأنه “ملك القارة السمراء” يسعى اليوم لتأكيد مكانته أيضًا على مستوى اللقاءات الدولية.
مواجهة بورتو المرتقبة ستكون اختبارًا جديدًا للأهلي أمام خصم برتغالي كبير، يمتلك تاريخًا أوروبيًا لامعًا، لكنه لا يُرهب فريقًا بحجم الأهلي، اعتاد التحدي وخوض المواجهات الكبيرة دون تردد.
الفوارق قد تكون حاضرة على الورق، لكن أرض الملعب لها رأي آخر، خصوصًا عندما يكون الطرف الآخر هو فريق لا يعرف الانكسار.
وفي ظل ارتفاع طموحات الجماهير الحمراء، يبدو أن الأهلي سيكون على موعد جديد مع التاريخ، ليضيف بورتو إلى قائمة ضحاياه البرتغاليين، ويثبت مجددًا أن “كعبه عالٍ” أمام أندية البرتغال، سواء بنفيكا في الماضي، أو بورتو في الحاضر.