أعلن مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، اليوم توقيع مذكرات تفاهم مع تسع مؤسسات أكاديمية ومهنية رائدة، وذلك خلال فعاليات النسخة الأولى من قمة أبوظبي للبنية التحتية (ADIS).
وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” تؤكد هذه المذكرات التزام المركز بدفع عجلة الابتكار، وتنمية الكفاءات الوطنية، وتعزيز تبادل المعرفة في ظل قطاع البنية التحتية المتسارع في إمارة أبوظبي.
شملت الجهات الشريكة كلا من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا (HCT)، والجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة أبوظبي (AUD)، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي(MBZUAI)، إلى جانب معهد إدارة المشاريع فرع الإمارات العربية المتحدة (PMI) والمجلس الدولي للبحوث والابتكار في البناء والتشييد (CIB).
تركز المذكرات – التي شكّلت إحدى أبرز محطات محور”جاهزية المستقبل” خلال القمة – على التعاون في مجالات البحث العلمي، وتطوير خبرات ومهارات الطلاب، وتعزيز المناهج الدراسية، وتبادل الخبرات، بما يتماشى مع احتياجات قطاع البنية التحتية وإدارة المشاريع الرأسمالية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس ميسرة محمود عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية أن هذه المذكرات تشكل استثماراً محورياً في مستقبل منظومة البنية التحتية بأبوظبي، مؤكدا على بناء منظومة مستدامة للمواهب تتماشى مع متطلبات السوق الفعلية، وذلك من خلال دمج مفاهيم المشاريع الرأسمالية في المناهج الأكاديمية، وإنشاء مسارات واضحة للتعاون البحثي.
ونوه إلى رؤيتهم المتمثلة بنقل تعليم البنية التحتية من النظريات العامة إلى تجربة تعليمية واقعية قائمة على المشاريع الحقيقية في أبوظبي، مؤكدا أن هذا النهج لا يسهم في تطوير جودة التعليم فحسب، بل يسرّع من وتيرة الابتكار في مجالات محورية كالبناء المعياري، والاستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع
وسيتم وفق هذه المذكرات إطلاق مبادرات بحثية مشتركة تتناول تحديات وفرص تطوير البنية التحتية في أبوظبي.
تشمل مواضيع البحث مواد البناء المستدامة، والبناء الأخضر، والمرونة المناخية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع، وحلول الإسكان المعياري، واستراتيجيات تقليل الفاقد، بما يتماشى مع سياسة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050.
وسيعمل مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية مع الشركاء الأكاديميين على تصميم برامج صيفية وتدريبية ومشاريع ميدانية للطلاب فيما سيتم إنشاء آلية رسمية لاستقطاب المواهب، تشمل تقديم الجامعات لقوائم بأفضل الخريجين سنوياً إلى المركز، لضمان جاهزيتهم لسوق العمل في قطاع البنية التحتية
وستركز هذه المذكرات على تضمين مفاهيم إدارة المشاريع الرأسمالية في مناهج الهندسة وإدارة الأعمال ليكتسب الطلاب معرفة عملية حول عمليات المناقصات الحكومية، إدارة المخاطر، وإجراءات الموافقات، مما يؤهلهم للانخراط مباشرة في هذا القطاع الحيوي.
وتنص مذكرات التفاهم على تفعيل تبادل ثنائي للمعرفة، يشمل تقديم خبراء “ADPIC” لمحاضرات في المؤسسات الأكاديمية، واستضافة أعضاء الهيئات التدريسية لإلقاء محاضرات تخصصية لموظفي المركز، بما يثري الجانبين الأكاديمي والتطبيقي.
وتقضي المذكرات بتنظيم تحديات ابتكار ومسابقات طلابية و”هاكاثونات” تركّز على إيجاد حلول لمشكلات واقعية في قطاع المشاريع الرأسمالية، بهدف تشجيع التفكير الريادي والابتكار لدى الطلبة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز