مصطفى بكري: الحرائق المنتشرة خطة شيطانية لضرب استقرار مصر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن مصر تواجه مؤامرة مدروسة تهدف لإسقاط الدولة وزعزعة الاستقرار الداخلي، مشددًا على أن القضية لم تعد خلافًا سياسيًا أو أزمة عابرة، بل استهداف ممنهج لوطن بأكمله، تحركه قوى داخلية وخارجية تسعى لتفجير المجتمع من الداخل.

مؤامرة داخلية

وأشار بكري، خلال برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد”، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سبق وأن حذر من حروب الجيل الرابع، والتي تبدأ بمحاولات إفشال الدول ثم إسقاطها، مثلما حدث في يناير 2011 حين تم استهداف الشرطة ثم الجيش، إلا أن وعي القيادة العسكرية حينها أحبط المؤامرة، بدعم من الشعب.

وكشف ملامح الخطة الحالية التي تستهدف الداخل المصري عبر الشائعات والفتن وتأليب الشارع على القيادة، من خلال الضغط الاقتصادي والتحريض الإعلامي ومحاولة خلق صراع بين الشعب من جهة، وبين الجيش والشرطة من جهة أخرى، بهدف التمهيد لفوضى تؤدي إلى انتخابات مبكرة وفرض قيادة عميلة.

وأوضح بكري، أن الموقف المصري الرافض للتنازلات، سواء بشأن القضية الفلسطينية أو الوجود العسكري الأجنبي أو تمرير السفن مجانًا في قناة السويس، أغضب قوى كبرى تسعى الآن لإضعاف الداخل المصري بشتى الوسائل.

الحرائق ليست صدفة

ولفت إلى أن ما يحدث مؤخرًا من حرائق في مصانع ومولات وفنادق، ربما لا يكون صدفة، بل جزءً من مخطط منظم يستهدف إنهاك الدولة، مؤكدًا أن هناك محاولات متكررة لإدخال كائنات سامة عبر مطار القاهرة، في عملية وُصفت بأنها “بيئية إرهابية”.

وحذّر من أن مصر تواجه واحدة من أخطر المؤامرات في تاريخها الحديث، كون ما يحدث ليس خلافًا سياسيًا عاديًا، بل خطة ممنهجة تستهدف إسقاط الدولة وإسكات صوتها الوطني المستقل، مشيرا إلى أن أدوات المؤامرة تتنوع ما بين قوى خارجية وضغوط اقتصادية داخلية، بالإضافة إلى أطراف داخلية من أصحاب المصالح والفاسدين.

وتابع: “مصر هي الماضي، هي الحاضر، هي المستقبل، هي قريتنا، هي مدينتنا، هي نجعنا، هي الحارة والشوارع، هي البشر والناس، هي الدنيا وما فيها، اوعوا تاخدكم المشاكل، مصر عظيمة وهتفضل عظيمة، مصر عظيمة بشعبها بمؤسساتها بجيشها بشرطتها بقيادتها، مصر هتفضل واقفة وصامدة مصر هتفضل صامدة زي جبال سينا والبحر الأحمر وأسوان، هي أرض التسامح والسلام، لكن اللي هيقرب منها يا ويله وسواد ليله”.

محطة الضبعة النووية

وحول مشروع محطة الضبعة النووية، قال إنه يمثل نقلة نوعية في مستقبل الطاقة داخل مصر، موضحًا أن الاتفاق الجديد الموقع بين مصر وروسيا يُعد خطوة حاسمة نحو تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي.

وأضاف أن الاتفاق الإضافي الذي جرى توقيعه مؤخرًا بين المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و”أليكسي ليخاتشوف”، المدير العام لمؤسسة “روسآتوم” الروسية، يمثل نقلة مهمة نحو تنفيذ دقيق لمحطة “الضبعة” للطاقة النووية.

وأوضح أن الاتفاق الجديد يشمل تفاصيل تتعلق بالتصميمات، والمشتريات، والإنشاءات، مما ينقل المشروع من مرحلة التخطيط العام إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، وهو ما يعكس جدية الجانبين المصري والروسي في الالتزام بتطبيق البرنامج.

وبيّن أن مصر حققت تقدمًا آخر على صعيد ملف الطاقة من خلال تشغيل سفن التغويز الجديدة، التي أعلنت عنها وزارة البترول، باعتبارها وسيلة استراتيجية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وتحويله إلى حالته الغازية لاستخدامه في الشبكة القومية للكهرباء.

ونوه بأن وزير البترول المهندس كريم بدوي تفقد بنفسه سفينتين تغويز في ميناء سوميد بالعين السخنة، حيث تعمل هذه السفن كمصانع متنقلة لتحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي، مما يساعد في دعم احتياجات الكهرباء والصناعة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً