برشلونة يدخل الموسم الجديد في فخ الغرور

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – ( هيكتور كوكا – الموندو ) مقال صحفي

” موسم برشلونة الجديد على وشك الانطلاق، وسط توقعات ضخمة فرضتها ثلاثية الموسم الماضي، والهزيمة التاريخية لريال مدريد، والأداء البطولي للفريق في دوري أبطال أوروبا، رغم الإقصاء القاسي.

ومع أن تكرار هذه النجاحات يبدو مذهلًا، إلا أنه لن يكون كافيًا لقاعدة جماهيرية تذوقت طعم كأس “أوريخونا” وتؤمن أن فرص رفعها في 2026 باتت أقرب من أي وقت مضى.

في برشلونة، لطالما كانت إدارة التوقعات مشكلة مزمنة، المشجعون يعيشون بين أقصى النشوة وأقصى الإحباط، حيث لا مكان للتوازن أو الصبر، ففي أغسطس 2024، لم يكن أحد ليراهن على فريق لم ينجح في التوقيع مع لاعب ارتكاز حقيقي، وكان يعاني لتسجيل لاعبيه الجدد، ويضع آماله بالكامل في “لا ماسيا”، ولكن، كما لو أن شيئًا خارقًا حدث، أضاء النور فجأة.

فليك جاء بمشروع واضح، وبرزت أسماء مثل كوبارسي، بيرنال، كاسادو، وفيرمين، من قلب لا ماسيا لتتحول إلى عناصر أساسية، وواصل لامين يامال وبيدري تطورهما الهائل، بينما استعاد النجوم مثل إينيغو مارتينيز، كوندي، رافينيا، فيران توريس، وحتى ليفاندوفسكي، أفضل نسخهم، وحتى مع إصابة تير شتيغن، ظهر حارس كان أقرب للاعتزال، تألق فجأة، وتأقلم بشكل مثالي، وجعل الجماهير تنسى الحارس الألماني.

كانت تلك اللحظات أقرب إلى لوحة متكاملة، تتوّجها عودة الهيبة الكاملة لبرشلونة،ولكن الآن، ومع هذا الفريق المتماسك، وبعد موسم ناجح بكل المقاييس، يبدو للبعض أن الفوز صار مضمونًا، وهذه، تحديدًا، هي بداية الخطر، في كرة القدم، كل موسم يبدأ من الصفر.

التوقعات المرتفعة والمبالغ فيها قد تتحول إلى ضغط قاتل، إذا لم يتم التعامل معها بواقعية، المطلوب اليوم من برشلونة ليس فقط مواصلة التوهج، بل معرفة أن النجاح لا يُقاس فقط بالكؤوس، بل بقدرتك على الاستمرارية، والمنافسة، وبناء فريق يعرف كيف يتجاوز الضربات.

عدم الفوز بدوري أبطال أوروبا لا يجب أن يُعد فشلًا إذا نافست بجدارة، ضع توقعاتك في إطارها الصحيح، وستعيش الموسم بسعادة أكبر.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً