لن نبتلع الخطأ”.. أول تعليق لمنى الشاذلي بعد أزمة لوحات مها الصغير

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


 في أول ظهور إعلامي لها بعد الجدل الذي أثارته حلقة مها الصغير، حرصت الإعلامية منى الشاذلي على توضيح الملابسات المتعلقة بادعاء الصغير امتلاكها لوحات فنية عالمية، والتي تم حذفها لاحقًا. جاء ذلك خلال برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة CBC.

تفاصيل الأزمة من منظور الشاذلي

أوضحت الشاذلي، دون ذكر اسم مها الصغير مباشرة، أن فريق التحرير اكتشف يوم الأحد الماضي قيام الفنانة الدنماركية ليزا لاخ نيلسن بالكشف عن أن إحدى الضيفات في حلقة قديمة – جمعت تسعة ضيوف مختلفين وبُثت قبل أكثر من شهر – قد نسبت لوحتها لنفسها.

وأكدت الشاذلي: “إحدى الضيفات ادعت أن اللوحات المعروضة هي لوحاتها من فنها… وتأكدنا في نفس اليوم أن اللوحة بالفعل للفنانة ليزا لاخ نيلسن… ونزلنا منشورًا يُعطي الحق لصاحبه لأن هذا حق أدبي يجب أن يُعلن فورًا.”

رد فعل البرنامج والفنانين

أشارت الشاذلي إلى أن هذا الأمر تكرر مع فنانين آخرين، مما دفع مجلس تحرير البرنامج إلى إرفاق التوضيح نفسه مع كل لوحة معروضة، مؤكدة أن ذلك “قناعة وضرورة مهنية”.

وأضافت: “كنا حريصين كبرنامج على التواصل مع الفنانين وإرسال رسائل توضيح لهم عن سبب عدم ردنا عليهم وتفسير ما حدث في هذه الحلقة… فوجئنا بأن رسالة ليزا كانت وسط آلاف الرسائل التي تصل لصفحة البرنامج يوميًا، لذلك لم نرها.”

وتابعت الشاذلي أنهم تواصلوا مع ليزا، التي تفهمت الموقف وذكرت أن “جزءًا من شغلنا كفنانين أننا نعزز التسامح.” 

كما كانت الفنانة كارولين “في منتهى اللطف وقالت لا ألوم عليكم كنتم فقط تقوموا بعملكم.”

التعامل مع الموقف مهنيًا وإنسانيًا

كشفت “الشاذلي” أيضًا عن تواصل البرنامج مع الفنان الفرنسي سيتي، ووجهت دعوة لجميع الفنانين للحضور إلى البرنامج.

 وبررت عدم نشر هذه المراسلات على وسائل التواصل الاجتماعي بقولها: “الحقيقة المهتمين أن الناس تعرفه هو الواجب المهني، إنما المراسلات بيننا وبين الفنانين احنا مش بنتاجر بأزمة… احنا في أزمة حقيقية مش متاجرة… احنا بس اللي كان يهمنا هو أننا عملنا الصح وفقًا للمسار المهني، احنا دلوقتي بنعلن لوحاتهم ولوحات أخرى على الشاشة لعل يكون سببًا لنشر فنهم.”

وعن الفنان الرابع، وهو رسام إيطالي متخصص في استخدام الخامات الطبيعية والذي لم يتواصل أو يعلق على ما حدث، أوضحت الشاذلي أن البرنامج يعرض لوحاته لأنه “يستحق”، وأنهم “لم يبتلعوا الخطأ ويسكتوا وبس.”

معايير الصحافة ومسؤولية المصادر

تناولت الشاذلي أيضًا سؤال الجمهور حول دور البرنامج في خطأ كهذا، مؤكدة أن لكل مهنة “أكوادها.” ففي الصحافة، يعتمدون على المصادر، والمصدر المسؤول لا يتطلب التحقق المسبق من كلامه. 

وشددت على أن “واجب المؤسسة لما يتبين لها الكذب أنها توضح أنه يخص الشخص الأصلي.”

واستنكرت الشاذلي: “معرفش ازاي شخصية عامة انتحلت لوحات مش لوحاتها؟؟ بعد الحلقة بعتوا أصحابها أنها من إبداعات فلان وفلان، لذلك يهمنا الجمهور ونقول له إن اللبس اللي حصل عند البعض هو ده التوضيح بتاعه.”

واختتمت الشاذلي حديثها مؤكدة أن البرنامج لم ينجرف وراء الهجوم العنيف على الضيفة: “كان سهل جدًا أن البرنامج يظيط في الظيطة ويشتم في الضيفة… هي أخطأت مفيش كلام بس هنستفيد إيه لما نقطع في واحدة العالم كله بيقطع فيها… كان عندنا ضيق وغضب شديد جدًا من الضيفة اللي عملت كدة… لكن غضب البرنامج مش هيخلينا ننجرف أبدًا لقسوة مفرطة… ده عكس إنسانيتنا.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً