كيف يستثمر الهلال صحوته المونديالية أمام مفاجآت سالزبورج؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


لن يتوقف طموح الهلال السعودي عند حد خطف نقطة ثمينة من البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا فريق ريال مدريد، وذلك في بطولة كأس العالم للأندية، وإنما يتطلع الزعيم لاستثمار البداية الجيدة والمنافسة على التأهل عن مجموعته.

ويستعد الهلال لمواجهة ريد بول سالزبورج النمساوي صباح الإثنين المُقبل لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة، وهي المباراة التي يطمح خلالها الزعيم لتحقيق أول الانتصارات.

لكن مهمة بطل آسيا لن تكون سهلة خاصة أن الفريق النمساوي حقق المفاجأة في الجولة الأولى وهزم باتشوكا المكسيكي بهدفين لهدف، علماً بأن الأخير كانت حظوظه أفضل نظرياً، وتفوق بشكل نسبي ميدانيا على سالزبورج.

ولعل الفوز الخاطف لسالزبورج سيجعل مهمة الهلال أصعب، كما ستزداد صعوبة مهمة الفريق السعودي، العرض القوي الذي قدمه ضد ريال مدريد والذي يفرض على متابعيه أن يكون أدائه أفضل أمام فريق آخر ليس بنفس قوة الريال.

قوة سالزبورج

بالرغم من أن باتشوكا كان الأكثر خطورة وتظهر الإحصائيات تفوقه نسبياً على سالزبورج، إلا أن الفوز بهدفين لهدف لم يأت من فراغ، إذ أن الفريق النمساوي يتميز بتنوع أسلحته الهجومية.

سالزبورج الذي يعتمد على طريقة 4-2-2-2 يمتلك ميزة تكتيكية مهمة تجعله قادراً على الوصول لمناطق الخطورة في دفاعات منافسيه بأقل عدد من التمريرات نتيجة التحركات السريعة والذكية خلف المدافعين، سواء في العمق أو على الأطراف، وإن كان الفريق يميل للاستعانة بالأجنحة.

هدف من تسديدة وآخر من رأسية بعد كرة عرضية يثبت أن الفريق النمساوي لديه قدرات هجومية جيدة ولا يتعلق الأمر بالخط الأمامي فقط، لكن الأهداف يمكن أن تأتي عبر القادمين من الخلف.

ولعل الثنائي الأكثر خطورة هما أوسكار جلوخ ونيني دورجيليس اللذان يلعبان تحت رأسي الحربة، بالإضافة للدور المهم الذي يقوم به لاعب الوسط بيدشتروب في الربط بين الدفاع والهجوم.

ماذا يفعل الهلال؟

بالتأكيد حصول سالزبورج على 3 نقاط ضد باتشوكا يزيد رغبته في حسم تأهله مبكراً من الجولة الثانية طالما أن سقف الطموحات ارتفع، ولا توجد فرصة أنسب من مواجهة الهلال، قبل أن يصطدم بريال مدريد في الجولة الأخيرة.

ومن ثم فإن الهلال يدرك جيداً أنه سيواجه منافساً يسعى للفوز عليه، أو على الأقل سيفعل كل ما بوسعه لتجنب الهزيمة والدخول في حسابات مُعقدة.

ويحتاج الهلال أن يكون أكثر سرعة في الثلث الهجومي، ويتلافى أخطاء باتشوكا الذي استحوذ على الكرة كثيرا في مناطق دفاع سالزبورج لكن في أغلب الأحوال دون فعالية حقيقية.

ومع تألق حارس المرمى كريستيان زافيتشسكي فإن الهدف الوحيد الذي هز شباك  الحارس الشاب جاء من ركلة حرة، ما يعني أن سلاح التسديدات قد يكون فعالاً لدى الهلال، مع وجود أكثر من مسدد جيد مثل سافيتش وسالم الدوسري وروبن نيفيز.

فعالية الهلال الهجومية يجب أن تكون أكبر من مباراة الريال فإن فرص ماركوس ليوناردو السهلة، لا يجب أن تتكرر، بالإضافة إلى أن الحذر الدفاعي من مرتدات سالزبورج يجب أن يكون حاضراً في أداء الزعيم، خاصة مع الاندفاع الهجومي النسبي لظهيري الفريق الأزرق.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً