يعتقد الكثيرون في إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس المتحكم الرئيسي في مجريات الأحداث داخل تل أبيب، بل أصبحت سارة نتنياهو هي المتحكم الأول في مصير الدولة العبرية.
يائير نتنياهو في البيت الأبيض
لم يقتصر تأثير سارة نتنياهو على إسرائيل، ولكنه وصل للبيت الأبيض، حيث حضر يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماع قمة في البيت الأبيض بناءً على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصحبة والدته سارة، وفقًا لصحيفة “معاريف”.
بعد انتهاء العشاء الحافل في البيت الأبيض، ووسط جدل حول استبعاد الصحفيين الإسرائيليين من غرفة الصحافة التي سُمح فيها للصحفيين الأمريكيين بطرح الأسئلة، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد إحاطة للصحفيين المرافقين له.
أوضح مسؤول سياسي رفيع المستوى أن قمة البيت الأبيض عُقدت بمشاركة فرق الرئيس ورئيس الوزراء، حيث حضرت سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الحدث من بدايته إلى نهايته، بينما انضم ابنهما البكر يائير نتنياهو للاجتماع لفترة وجيزة قبيل الختام.
وأفاد المسؤول بأن دعوة يائير نتنياهو إلى العشاء في البيت الأبيض جاءت بناءً على طلب الرئيس ترامب.
سارة نتنياهو والأسرى الإسرائيليون
وأوضحت العديد من التصريحات تمكن السيدة الأولى في إسرائيل من الكثير من الملفات الشائكة، حيث تسببت تصريحات أدلت بها سارة نتنياهو، في موجة غضب واسعة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، جاء ذلك خلال مشاركتها في لقاء رسمي بمناسبة “يوم الاستقلال السابع والسبعين”.
بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشير إلى أن إسرائيل تمكنت من استعادة 196 أسيراً، منهم 147 على قيد الحياة، وأن هناك ما يصل إلى 24 رهينة ما زالوا أحياء، قاطعت سارة نتنياهو زوجها بتصريح مقتضب أثار القلق، قائلة إن عدد الرهائن الأحياء “أقل” من 24، هذا التعليق المفاجئ، الذي جاء خلال حدث يحتفي بيوم الاستقلال، أحدث صدمة بين الحاضرين وعائلات الأسرى على حد سواء.
لم يمر تصريح سارة نتنياهو مرور الكرام، فقد أصدرت هيئة عائلات الأسرى بياناً غاضباً طالبت فيه بتوضيح فوري، جاء فيه: “عشية يوم الذكرى، أثارت تصريحاتكما ذعراً لا يوصف في قلوب العائلات التي تعيش بالفعل في حالة من القلق المرير، ماذا تقصدون بقولكم (أقل)؟ هل لديكم معلومات لا نعرفها؟ نطالب بتوضيح كامل لتلك التصريحات”.
تعيينات وإقالات حساسة
كما مارست سارة وصايتها داخل مفاصل الدولة في عدد من التعيينات والإقالات الحساسة، حيث كشف المحلل السياسي الإسرائيلي بن كاسبيت في صحيفة “معاريف” أن سارة نتنياهو لعبت دورًا مؤثرًا في تمرير تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الشاباك الإسرائيلي، بسبب علاقة شقيق زيني المباشرة بفاليك، الذي يعتبر من أكبر ممولي العائلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن عومر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غادر منصبه بسبب سلسلة من الخلافات مع عقيلة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو.
وبحسب ما نقلته القناة الـ13 الإسرائيلية، لن ينضم دوستري إلى الزيارة الرسمية التي يقوم بها نتنياهو حالياً إلى واشنطن، مما يؤكد خروجه الفوري من المنصب.