لويس إنريكي.. مهندس الثورة الباريسية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة: منذ قدومه في صيف 2023، غيّر لويس إنريكي وجه باريس سان جيرمان بالكامل.

الفريق الذي اعتاد الإخفاق الأوروبي أصبح اليوم آلة انتصارات لا تُقهر، يقف على أعتاب إنجاز تاريخي بإضافة لقب خامس هذا الموسم، في ما قد يُعد أعظم موسم بتاريخ النادي.

لم يأتِ إنريكي فقط بخطط جديدة، بل بثقافة مختلفة.

أعاد تشكيل عقلية اللاعبين، ووحّد غرفة الملابس، حتى أن رحيل كيليان مبابي، الذي كان يُعتبر ضربة موجعة، أصبح عامل راحة للفريق الذي بات يلعب ككتلة واحدة دون نجم أوحد.

انتصارهم الكاسح على ريال مدريد برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية هو خير دليل على هذا التحول، فالفريق يضغط، يسجل، ويدافع كوحدة واحدة.

أبرز الأمثلة على هذا التغيير هو عثمان ديمبيلي، الذي تحول من لاعب مزاجي إلى نجم عالمي، بتسجيله 34 هدفًا وصناعة 15 آخرين.

كما تطور دور أشرف حكيمي ليصبح جناحًا شاملاً، وظهر نونو مينديز كأفضل ظهير أيسر في أوروبا.

تحت قيادة لويس إنريكي، فاز باريس بكل البطولات الممكنة باستثناء دوري الأبطال في موسمه الأول، قبل أن يعوضها هذا العام باكتساح إنتر ميلان 5-0 في النهائي.

الصحافة الفرنسية، التي شككت فيه سابقًا، باتت تشيد بإدارته الكاملة وتفوقه التكتيكي.

لا يعتبر إنريكي اليوم فقط مدربًا ناجحًا، بل رمزًا لحقبة ذهبية في باريس.

تمديد عقده حتى 2027 لا يبدو كافيًا، فالنادي وجد فيه القائد الذي طال انتظاره.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً