وأكد الحربي أن هذه النماذج الإنسانية تُعبّر عن روح العطاء، وتُبرز الأثر العميق للرعاية المتكاملة عندما تقترن بالتعاطف والابتكار، مشدّدًا على التزام التجمّع بدعم المبادرات النوعية التي تُحدث فرقًا ملموسًا في حياة المستفيدين، وتسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية.
وشمل التكريم الدكتور جهاد حمد الخلف, من مستشفى الشفاء بعنيزة، نظير ما قدّمه من رعاية تأهيلية متقدمة لمستفيدة مصابة بالتصلب اللويحي، حيث استعادت قدرتها على الحركة تدريجيًا بعد أكثر من 10 سنوات من المعاناة، بفضل برنامج علاجي مكثّف أشرف عليه فريق طبي وتأهيلي متكامل والدكتور أسامة جمال من مستشفى إرادة والصحة النفسية بالقصيم، تقديرًا لقيادته خطة علاجية متكاملة ساعدت أحد المستفيدين على التعافي من إدمان استمر أكثر من 20 عامًا، ونجاحه في دمجه ضمن برنامج “نصف الطريق”، الذي أسهم في تحقيق تعافٍ مستدام وحياة أكثر استقرارًا.
إضافة إلى الدكتور محمود الزنفلي من مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، نظير مبادرته “قلوب إنسانية في عناية حرجة”، التي أسهمت في تحسين بيئة العناية المركزة للأطفال من خلال أنشطة فنية ونفسية عزّزت الترابط الوجداني بين الطفل وأسرته والفريق العلاجي.
وتميزت روان سعيد الشهراني من مستشفى الأسياح العام، نظير مبادرتها “رمز الاستجابة السريعة للدعم التأهيلي للأم بعد الولادة”، التي وفّرت دليلًا تفاعليًا للأمهات عبر رمز (QR)، يحتوي على تمارين تأهيلية آمنة تُساعد في استعادة اللياقة البدنية وتخفيف الآلام بعد الولادةِ تفعيلًا لنظام الولادة الآمنة أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي.