أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الجمعة أن دفاعاته الجوية نجحت في صد سلسلة من هجمات المسيرات التي أطلقتها إيران.
وذكر الجيش عبر “تلجرام” أنه تم اعتراض 3 مسيرات فوق منطقة البحر الميت. وقد سُمعت صفارات الإنذار بعد وقت قصير من الساعة 3 صباحًا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).
تصاعد التوتر في الصراع الإسرائيلي الإيراني
يدخل النزاع بين إسرائيل وإيران، وهما خصمان لدودان منذ فترة طويلة، الآن أسبوعه الثاني من التصعيد.
فمنذ يوم الجمعة الماضي، هاجمت القوات الإسرائيلية مرارًا أهدافًا داخل إيران، بينما ردت طهران بضربات صاروخية وبالمسيرات ضد إسرائيل.
تؤكد إسرائيل، التي يُعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، أن هدفها هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية وتقليل تهديدها الصاروخي. غير أن طهران تنفي رغبتها في امتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات السلمية والمدنية فقط.
وأكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق، أن الحديث عن استسلام طهران في ظل التصعيد القائم هو “خطأ كبير”، مشددًا على أن إيران تمر بمرحلة حاسمة تتطلب الصمود والدفاع ومعاقبة من وصفهم بـ “المعتدين”.
وأوضح لاريجاني أن إسرائيل كانت تعتقد أن بإمكانها إجبار إيران على التراجع خلال أيام، إلا أن هذه التقديرات لم تتحقق على أرض الواقع، مضيفًا: “لا نسعى للحروب، لكننا نواجه لحظة مصيرية في تاريخنا”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع واشنطن، قال لاريجاني إن الولايات المتحدة، خلال مراحل التفاوض الأخيرة، لم تكن تسعى إلى حل القضايا العالقة، بل كانت تحاول فرض شروط محددة على طهران.
واختتم المسؤول الإيراني تصريحاته بتوجيه انتقاد حاد إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قائلًا: “عندما تنتهي الحرب، سيكون لنا حساب معه”.
