نقطة ضعف باريس سان جيرمان .. هل يستغلها ريال مدريد؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة ( مقال تحليلي خاص بالصحفي سيرجيو رودريغيز – صحيفة ماركا)

رغم فوز باريس سان جيرمان بهدفين نظيفين، إلا أن الفريق عانى كثيرًا أمام بايرن ميونخ، خاصة في الشوط الأول، حيث كان تحت الضغط باستمرار.

رجال لويس إنريكي ساروا على الحافة، بينما عرف المدرب البلجيكي لفريق بايرن، فينسنت كومباني، كيف يضغط على النقاط الحساسة في الفريق الفرنسي ويكشف بعض نقاط ضعفه.

ورغم أن البايرن لم يتمكن من إسقاط بطل أوروبا، إلا أنه كشف نقطة ضعف يمكن لتشابي ألونسو الاستفادة منه لاحقًا: باريس يهتز تحت الضغط… حرفيًا.

في مباراة ربع النهائي، اعتمد بايرن على الضغط العالي للحد من خطورة باريس. لم يكن فريق لويس إنريكي فعالًا مع الكرة، وهو ما يعكس نجاح خطة بايرن. طلب كومباني من لاعبيه اللعب رجلًا لرجل في جميع أرجاء الملعب، ما تسبب في خنق الخصم وتحجيمه هجوميًا.

في الشوط الأول، قاد جمال موسيالا الضغط البافاري، بينما كان زملاؤه يراقبون كل لاعب من باريس بشكل لصيق. حتى المدافع جوناتان تاه خرج حتى وسط الملعب لمراقبة فابيان رويز، بهدف منعه من التقدم بالكرة أو صناعة اللعب.

كومباني أبقى على ظهيري الفريق، بوي ولايمر، في مراكز متقدمة، وأجبر الأجنحة على الميل لخلق تفوق عددي على الأطراف. هذا الانسجام في التنظيم جعل البايرن يبدأ 10 مرات الاستحواذ في الثلث الأخير من الملعب، وهو رقم يُعد قياسيًا في هذه البطولة.

استمر الأداء البدني القوي لبايرن حتى خرج موسيالا مصابًا في نهاية الشوط الأول. لكن الأرقام كانت واضحة: باريس سان جيرمان فقد 22٪ من تمريراته في بداية بناء اللعب من الخلف. أي أن تمريرة من كل أربع لم تصل إلى وجهتها. للمقارنة، أسوأ نسبة سابقًا كانت 11٪ فقط أمام إنتر ميامي في كأس العالم للأندية.

وللتعامل مع هذا الضغط، حاول لويس إنريكي تغيير الأسلوب، باستخدام التمريرات الطويلة وتغيير جهة اللعب، لاستغلال المساحات خلف ظهيري بايرن.

وقال إنريكي بعد اللقاء:” كان الخصم الأكثر تشابهًا معنا”.

ورغم الفوز، فإن بايرن جعل بطل أوروبا يبدو هشًا في فترات كثيرة من المباراة، وكرر ما فعله أرسنال وبايرن نفسه سابقًا في البطولة، عندما أجبرا الفريق الباريسي على التخلي عن أسلوبه المعتاد. أمام أرسنال، وصلت نسبة التمريرات المقطوعة في الثلث الأول إلى 30٪، وضد بايرن إلى 24٪.

الخريطة الحرارية لمواقع لاعبي باريس أمام بايرن تُظهر بوضوح أن الفريق تراجع كثيرًا، وظهر بعيدًا عن مناطقه الهجومية المعتادة، حيث لم يشكل سوى 19٪ من تحركاته في الثلث الهجومي، وهو الرقم الأدنى له في البطولة كلها.

شبكة التمريرات كذلك كشفت تمركزًا غير معتاد ومتراجعًا للفريق، حيث لم يكمل لاعبوه سوى 354 تمريرة فقط، مقارنة بمتوسط 780 تمريرة في المباريات السابقة.

بل إن بايرن كان الفريق الوحيد الذي تفوق على باريس بالاستحواذ، بنسبة 54٪، في مشهد نادر لفريق يُعرف بسيطرته، لكن يبدو أنه ليس دائمًا مستعدًا للصمود حين يفقد الكرة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً