هل كان طلب نيكو ويليامز غريبًا إلى هذه الدرجة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – ( خافيير بوتش – الموندو ) مقال صحفي

” في عالم كرة القدم، عادةً ما يُوقع اللاعب مع ناد ويبدأ اللعب له مباشرة، إذ تُعد إجراءات التسجيل مجرد شكليات تنظيمية، إلا أن الوضع في برشلونة مختلف تمامًا، حيث لا يزال النادي عاجزًا عن العمل بشكل طبيعي، بسبب استمرار قيوده تحت قاعدة اللعب المالي النظيف (1:1).

الموسم الماضي، مثلاً، تعاقد النادي مع اللاعب أولمو مقابل 55 مليون يورو، لكنه لم يُسجّل رسميًا إلا في الجولة الثالثة من الدوري وحتى تمكنه من اللعب حتى نهاية عام 2024 جاء بفضل إصابة كريستينسن، التي أتاحت مكانًا في القائمة، وعندما كان من المفترض تسجيله بشكل نهائي قبل نهاية العام، فشل النادي مجددًا في الالتزام بالموعد.

رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس أصر على تطبيق القواعد بصرامة، ولم يكن بمقدور برشلونة حل الموقف إلا بتدخل سياسي مباشر من حزب العمال الاشتراكي الإسباني، عبر المجلس الأعلى للرياضة ، مما مكن أولمو وفيكتور من إكمال الموسم.

وتُفسر إيماءة خوان لابورتا الاحتفالية في مدينة الرياض، كمؤشر واضح على الضغوط الكبيرة التي أزيحت من على كاهله.

وأما في ملف نيكو ويليامز، فاللاعب كان بالفعل يرغب في الانضمام لبرشلونة هذا الصيف، وعرض نفسه على النادي.
كان الثلاثي هانز فليك، وديكو، ولابورتا مقتنعين تمامًا به، أنه نجم شاب، يصنع الفارق في الجهة اليسرى، يملك كاريزما جماهيرية، وقادر على بيع القمصان.

لكن رغم استعداد النادي لدفع الشرط الجزائي البالغ 62 مليون يورو، لم يتمكن من تقديم ضمان كتابي على إمكانية تسجيل اللاعب، وهنا، لم يكن غريبًا أن يطالب نيكو ووكيله بضمانات حقيقية، لا مجرد وعود أو قفزات إيمانية،فرفض التوقيع كان قرارًا عقلانيًا، وليس تعنتًا.

القصة تكشف ببساطة أن برشلونة لم يخرج بعد من الأزمة الهيكلية التي تحدث عنها تشافي هيرنانديز، والتي كانت سببًا مباشرًا في رحيله.

تشافي صرح بوضوح: “على عكس الفترات السابقة، لم نعد نملك القدرة على التوقيع مع من نريد.”
وها هو الواقع يؤكد ذلك؛ لا زوبيميندي، لا برناردو سيلفا، لا كيميش… والآن لا نيكو ويليامز.

فإذا كنت عاجزًا عن تسجيل التعاقدات الجديدة، فأنت ما زلت بعيدًا عن العودة للحالة الطبيعية.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً