تحليل كووورة.. سلاح أمريكا يخترق حصون السعودية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


فشل المنتخب السعودي في الخروج بنقطة على الأقل أمام نظيره الأمريكي صاحب الأرض والجمهور، خلال المباراة التي جمعتهما، فجر اليوم الجمعة، ضمن الجولة الثانية من كأس الكونكاكاف الذهبية.

وخسر “الأخضر” بهدف دون رد أمام أمريكا، ليتجمد رصيده عند 3 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة، خلف الولايات المتحدة صاحبة الصدارة (6).

تنظيم تكتيكي

ظهر المنتخب السعودي بتنظيم تكتيكي واضح على المستوى الدفاعي، بالاعتماد على 3 لاعبين في وسط الملعب، من ضمنهم ثنائي ارتكاز، متمثل في علي الحسن وزياد الجهني، بجانب سعود عبد الحميد لإغلاق الجبهة اليمنى رفقة علي مجرشي.

ولعب “الأخضر” بطريقة (4-3-3) تحولت أحيانا إلى (4-5-1)، مع تضييق المساحات وإغلاق زاويا التمرير أمام لاعبي المنتخب الأمريكي في الثلث الأخير.

وحرص الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب السعودية، على إلزام لاعبيه بالواجبات الدفاعية، وترك الاستحواذ للمنتخب الأمريكي، مع الضغط من بداية منتصف الملعب.

واعتمد رجال المدرب رينارد، على الهجمات المرتدة، لاستغلال اندفاع المنتخب الأمريكي بجميع خطوطه، حيث ظهرت بعض المساحات من الجهة اليسرى التي انطلق منها عبد الرحمن العبود في أكثر من مرة.

ضغط أمريكي

في المقابل، لعب المنتخب الأمريكي، بطريقة (4-2-3-1)، بضغط عال وقوة في الالتحامات، مع ضرورة الحصول على الكرة الثانية العائدة من لاعبي الأخضر.

ويعود الفضل في قدرة أمريكا على فرض الاستحواذ ونقل الكرة يمينا ويسارا بصورة صحيحة، إلى لاعب الوسط سيباستيان برهالتر، والذي تمكن من صناعة هدف المباراة الوحيد.

Saudi Arabia v United States - Gold Cup 2025Getty Images

برهالتر كان أكثر الأمريكان دقة في التمريرة بنسبة 89% مع تمريرة مفتاحية اخترقت دفاعات الأخضر، بالإضافة لقدرته على إرسال التمريرات الطولية ببراعة شديدة، بواقع 6 صحيحة من أصل 9.

كذلك، نجح أصحاب الأرض في بناء اللعب بصورة سليمة، بسبب قدرة قلبي الدفاع على الخروج بشكل صحيح، نظرا لقلة الضغط من لاعبي الأخضر، والتزامهم بالعودة إلى المناطق الخلفية.

ورغم وجود سعود عبد الحميد في وسط الملعب لغلق الجهة اليمنى، إلا أن الجناح الأيسر مالك تيلمان، شكل خطورة مستمرة بانطلاقات لا تتوقف، وهو ما أزعج رجال المدرب الفرنسي.

حلول وسلاح أمريكي

المنتخب السعودي كان ملتزمًا بالنواحي الدفاعية، لدرجة أن الاستحواذ وصل إلى 68% لصالح الخصم، مقابل 32% لكتيبة المدرب رينارد، ولكن الأخضر ظهر في 3 مناسبات هجومية، من ضمنها فرصتين للجناح المتألق عبد الرحمن العبود، وخاصة في الشوط الثاني بتسديدة تصدت لها العارضة.

واقتصرت الأنياب الهجومية على مرتدات أخرى، ولكنها لم تكن بالخطورة الكافية، وهو ما دفع رينارد للدفع بمهاجم ثان، وهو صالح الشهري مع إخراج أيمن يحيى، لتتحول الطريقة إلى (4-4-2)

ولكن لم يكن المدرب الفرنسي موفقا في هذا الحل، ليقرر في آخر 10 دقائق، إعادة التوازن الهجومي عبر الدفع بالجناح مروان الصحفي بدلا من نواف بوشل، مع عودة سعود عبد الحميد كظهير أيسر، ولكنه فشل في مجاراة الاستحواذ الأمريكي.

ورغم سيطرة “أبناء العم سام” على اللقاء، إلا أن الخطورة كانت عبر سلاح واحد، وهو العرضيات، سواء من الركلات الثابتة أو من الجانبين الأيمن والأيسر، وهو ما فشل فيها الدفاع السعودي بشكل واضح.

ومنع نواف العقيدي، حارس مرمى السعودية، العديد من المحاولات الخطيرة، بفضل براعته، ولكنه لم يتمكن من منع سلاح العرضيات طوال المباراة، والذي اخترق حصون بلاده بالهدف الوحيد بالدقيقة 63، عبر عرضية من مخالفة حولها كريس ريتشارد في الشباك.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً