شرط إيراني لاستئناف محادثات النووي مع أمريكا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



وضع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الإثنين، شرطًا لاستئناف المفاوضات مع واشنطن، بشأن البرنامج النووي.

وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون وتم بثها الإثنين، إنه لا يرى “أي مشكلة” في استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، شريطة استعادة الثقة بين البلدين.

وتابع: “هناك شرط.. لاستئناف المحادثات. كيف سنثق بالولايات المتحدة مجددا؟ نعود إلى المفاوضات لكن كيف نتأكد في خضمّ هذه المحادثات، أن النظام الإسرائيلي لن يُعطى الإذن بمهاجمتنا مجددا؟”

وقبل أيام، كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين له قولهما، إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف يخدد للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع الجاري لاستئناف المحادثات النووية.

ولم يُؤكّد أيٌّ من البلدين علنًا عقد الاجتماع، لكن حال انعقاده، فسيكون أول محادثات مباشرة منذ أن أمر الرئيس دونالد ترامب بشن ضربة عسكرية غير مسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.

والأسبوع الماضي، علّقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان في ضوء الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية خلال الحرب مع الدولة العبرية.

تفاقم التوترات

وتفاقمت التوترات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة على خلفية الهجوم غير المسبوق الذي شنّته إسرائيل اعتبارا من 13 يونيو/حزيران الماضي. وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما، استهدفت الدولة العبرية منشآت عسكرية ونووية واغتالت علماء إيرانيين، بينما قامت واشنطن بقصف ثلاث منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية.

وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو/حزيران الماضي، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة التي كان مفتشوها يراقبون مختلف الأوجه المعلنة لأنشطة البرنامج النووي في إيران. ولم يحدد القانون الخطوات الاجرائية لذلك.

وصادق مجلس صيانة الدستور، الهيئة المعنية بمراجعة التشريعات في إيران، على مشروع القانون، وأحاله على السلطة التنفيذية المعنية بتنفيذه.

وأورد التلفزيون الرسمي أن بزشكيان “صادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”

وجاء في النص الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية أن التشريع يهدف إلى “ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية” بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، “وخصوصا تخصيب اليورانيوم”.

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وتتمسك إسرائيل بالغموض بشأن امتلاكها السلاح النووي، لكن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأسا نووية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً