اقتصاد
في مدينة يلتقي فيها الجبل بالبحر وتروي جغرافيتها قصة التوازن، احتضنت البرازيل قمة دول البريكس في أروقة المتحف الحديث للفنون بريو دي جانيرو، وسط تطلعات متزايدة لبناء نظام عالمي أكثر عدالة وإنصافاً.
جمعت القمة قادة وممثلين عن الدول المؤسسة، والأعضاء الجدد، وضيوفا مدعوين، في لحظة رمزية تعكس روح التعاون والتكامل الدولي، وجهت من خلالها المجموعة رسالة موحدة: لا مستقبل دون شراكة حقيقية وتعاون فعال بين شعوب العالم.
وشاركت دولة الإمارات في القمة بوفد رفيع المستوى برئاسة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في تأكيد على التزامها الراسخ بنهج التعددية الاقتصادية، وتعزيز الحوار الدولي، وبناء شراكات استراتيجية تخدم أهداف التنمية والازدهار المشترك.
انعقدت القمة تحت شعار: “تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي من أجل حوكمة أكثر شمولاً واستدامة”، وناقشت أولويات كبرى تشمل الصحة، التجارة، الأمن الغذائي، التغير المناخي، والتحول الرقمي بما فيه الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته خلال الجلسة العامة، أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تحذيراً صريحاً من انهيار غير مسبوق للنظام متعدد الأطراف، داعياً إلى تحقيق السلام في غزة وأوكرانيا، مشدداً على ضرورة إجراء إصلاح شامل في هيكلية مجلس الأمن الدولي، ليعكس واقع التوازن العالمي الجديد.