«الاختراق الإخواني».. ماكرون يستدعي «مجلس الدفاع» مجددًا لمواجهة الخطر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



استدعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الدفاع مجددًا اليوم الإثنين في مسعى لوضع حد لاختراق إخواني لمؤسسات بلاده،

يعمل اليمين على استغلاله سياسيًّا.

وكشفت مصادر فرنسية أن ماكرون قرر استدعاء مجلس دفاع جديد في قصر الإليزيه، اليوم الإثنين، لمناقشة خطر ما يُعرف بـ”الاختراق الإخواني” للمؤسسات الفرنسية، بعد أن اعتبر أن المقترحات الحكومية السابقة “لا ترقى إلى مستوى خطورة الوقائع” التي وردت في تقرير رسمي مثير للقلق.

وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن هذا التحرّك الجديد يأتي في وقت يواجه فيه ماكرون ضغوطًا من اليمين الفرنسي واتهامات بالتساهل مع الإسلام السياسي والإخوان في فرنسا.

ووفقًا للصحيفة الفرنسية، فإنه بعد شهر ونصف من طلبه من الحكومة تقديم “مقترحات جديدة” في ضوء “خطورة الوقائع” الواردة في التقرير المتعلق بالحركة الإخوانية، يعقد إيمانويل ماكرون اجتماعًا ثانيًا في قصر الإليزيه حول هذا الملف.

وأشارت “لوفيغارو” إلى أن الاجتماع الأول، الذي عُقد في مايو/أيار حول هذا الموضوع، شهد توبيخًا حادًّا من رئيس الدولة، موضحة أنه بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على دعوة ماكرون الحكومة إلى تقديم “مقترحات جديدة” لتعزيز مكافحة “الاختراق” الإسلاموي في فرنسا، يتوقّع الإليزيه خطة أكثر واقعية.

وكان من المقرّر عقد هذا الاجتماع في يونيو/حزيران، لكنه تأجّل لعدة أسابيع. ومن بين الشخصيات المتوقّع حضورها في قصر الإليزيه: وزير الداخلية برونو ريتايو، وزيرة التربية إليزابيت بورن، ووزيرة الرياضة ماري بارساك، ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا الاجتماع الجديد سيفضي إلى إعلانات عملية وملموسة، بحسب الصحيفة الفرنسية.

ولفتت “لوفيغارو” إلى أن ماكرون كان قد خيّب آمال أولئك الذين كانوا يتوقّعون استجابة سريعة من الدولة تجاه خلاصات التقرير التحذيرية بشأن الحركة الإخوانية، عندما طلب من الوزراء المعنيين، وخاصة برونو ريتايو، إعادة النظر في مقترحاتهم.

وقد أثار هذا التأجيل استياء المحيطين بوزير الداخلية، الذين أعربوا لوكالة الأنباء الفرنسية عن “دهشتهم الكبيرة” من انتقادات ماكرون، مؤكدين أن “مقترحات وزارة الداخلية تم إعدادها بالتنسيق مع الإليزيه”.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أنه، تحت ضغط أحزاب الجمهوريين والتجمّع الوطني، اللذين يتهمانه بالتساهل في مواجهة الإسلام السياسي المتمثّل في تنظيم الإخوان، يسعى ماكرون، من خلال عقد هذا المجلس الدفاعي، إلى إظهار أنه لا يقف موقف المتفرّج في معركة التصدّي لاختراق الجماعة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً