«الموساد» ينشر تغريدات «غامضة» عن خامنئي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



استبق جهاز “الموساد” الإسرائيلي الظهور الأول منذ بدء الحرب للمرشد الإيراني علي خامنئي بتغريدة غامضة، وأعقب ظهوره بتغريدة «أغرب».

وقبل ساعات من ظهور خامنئي في طهران، غرد «الموساد» باللغة الفارسية على حسابه في منصة «إكس»، قائلا: ننفي نفيًا قاطعًا الشائعات حول وفاة خامنئي، ونؤكد مجددًا: أنه على قيد الحياة.

ولم تكن هناك شائعات عن وفاته حتى يخرج “الموساد” بهذه التغريدة ما جعلها “غريبة” نوعا ما.

وبعد وقت قصير من ظهور خامنئي في حسينيّة الإمام الخميني، كتب “الموساد” في تغريدة وصفت بـ«الأغرب»: “بينما ينام الأسد، ترقص الفئران. ولا نقصد تاكر كارلسون”.

وكان الصحفي الأمريكي كارسلون أعلن إجراء مقابلة مع خامنئي.

ولربما قصد “الموساد” بكلمة الأسد، الإشارة إلى العملية الإسرائيلية ضد إيران والتي حملت اسم “الأسد الصاعد”.

وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: “لأول مرة منذ بداية الحرب على إيران، ظهر خامنئي علنا هذا المساء”. وأضافت: “خرج خامنئي من المخبأ”.

ووصفت تغريدة “الموساد” التي قال فيها “بينما ينام الأسد ترقص الفئران” بأنها غامضة. ولم تستبعد إسرائيل إمكانية القضاء على خامنئي خلال الحرب.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: ” بعد شائعات حول الحالة العقلية والجسدية الصعبة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أعقاب الحرب مع إسرائيل، غرد الموساد بنفي وفاته وأكد على أنه لا يزال على قيد الحياة”.

ونشرت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا ومقاطع فيديو لظهور خامنئي مساء اليوم.

ترتيبات دبلوماسية أو تحرك عسكري

وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب قال في دراسة الأسبوع الماضي: ” يُشير وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل إلى نهاية المرحلة الحالية – والتي تُعدّ حتى الآن الأكثر ضراوة – في الأعمال العدائية المستمرة بين إيران وإسرائيل”.

وأضافت الدراسة التي طالعتها “العين الإخبارية”: “يمكن لإسرائيل أن تُنهي هذه المرحلة من الصراع بارتياح: فحتى لو كانت إيران لا تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% – والذي كانت تمتلكه قبل الحملة وربما نقلته إلى مواقع سرية – فقد تراجع برنامجها النووي بشكل كبير”.

وأشارت إلى أنه “في المقابل، من المتوقع أن تُصوّر إيران المعركة على أنها نجاح، بغض النظر عن نتائجها العسكرية”.

وقالت: “في الأسابيع المقبلة، سيتضح ما إذا كان من الممكن الحفاظ على مكاسب إسرائيل من خلال الترتيبات الدبلوماسية، أم أنها ستحتاج إلى فرضها عسكريًا”.

وأضافت: “إن التوصل إلى اتفاق نووي بشروط مُحسّنة من شأنه أن يُرسّخ النجاحات العملياتية، ويسمح بمراقبة أكثر صرامة للبرنامج النووي، ويُقلّل الاعتماد الكلي على المعلومات الاستخباراتية”.

وتابعت: “ومع ذلك، من غير المرجح أن يمنع هذا الاتفاق إيران من تجديد جهودها لتطوير قدراتها النووية العسكرية بوسائل سرية – بل قد يُوفّر للنظام طوق نجاة، بما في ذلك حرية أكبر لمواصلة أنشطته المزعزعة للاستقرار نتيجة تخفيف العقوبات”.

وأردفت: “على أي حال، حتى لو وفّرت الضربات الإسرائيلية والأمريكية ردًا فعالًا على التهديد النووي، إلا أنها غير كافية لمواجهة جميع التهديدات التي تُشكّلها إيران”.

تغيير النظام

وذكرت الدراسة أنه “في نهاية المطاف، يكمن الحل طويل الأمد للتحدي الإيراني لأمن إسرائيل في تغيير النظام في طهران، لكن هذا يعتمد في المقام الأول على التطورات الداخلية هناك”.

وقالت: “إلى ذلك الحين، يجب على إسرائيل الاستعداد لمواصلة حملتها ضد إيران بالوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية السرية، وأحيانًا العسكرية، بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الولايات المتحدة”.

وأضافت الدراسة: “سيكون هذا ضروريًا لتحقيق جميع الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل تجاه إيران، وهي قطع الطريق على إيران للحصول على أسلحة نووية، وتفكيك المحور الموالي لإيران، والحد من برنامجها الصاروخي”.

تقديرات إسرائيلية

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في بيان، الجمعة: “في عملية “الأسد الصاعد” حقق الجيش الإسرائيلي إنجازات مدهشة في إحباط برنامج إيران النووي ومنظومة إنتاج الصواريخ، وهما التهديدان الأخطر على إسرائيل”.

وأضاف في أعقاب جلسة تقييم أمني مع هيئة الأركان العامة للجيش: “المهمة الحالية للجيش هي إعداد خطة تنفيذية لضمان عدم تمكن إيران من العودة لتهديد إسرائيل. على الجيش أن يكون مستعدًا استخباريًا وعمليًا لضمان الحفاظ على التفوق الجوي لسلاح الجو فوق سماء طهران، والقدرة على فرض القيود على إيران ومنعها من استعادة قدراتها”.

وتابع كاتس: “دولة إسرائيل مصممة على انتهاج سياسة دفاعية نشطة ضد إيران وإزالة التهديدات، وأنا أثق بكم أن تنفذوا هذه المهمة على أكمل وجه، كما فعلتم حتى الآن”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً