أكد نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية، السيد القصير، أن التنسيق الجاري بين الأحزاب المشاركة في تحالف “القائمة الوطنية من أجل مصر”، استعدادًا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025، يسير وفق خطة واضحة المعالم، تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التناغم والتكامل بين مكونات التحالف.
وأشار القصير، خلال مشاركته في الاجتماع الموسع لتحالف القائمة الوطنية، الذي عُقد اليوم بمقر الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، إلى أن النجاح في نظام الفردي سيعتمد بشكل كبير على قدرة كل حزب على التواجد الحقيقي في الشارع، ومدى تأثيره الشعبي داخل دوائر المنافسة، مشددًا على أن الرهان سيكون على الفاعلية المجتمعية للمرشحين لا مجرد الظهور الإعلامي.
معايير دقيقة لاختيار المرشحين
وأوضح نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية أن حزبه يعتمد في اختيار مرشحيه على معايير أساسية، يأتي في مقدمتها النزاهة، والكفاءة، والحضور الجماهيري، والقدرة على التفاعل الجاد مع قضايا المواطنين.
وأضاف أن الأحزاب المتحالفة استعرضت خلال الفترة الماضية رؤى مشتركة، واتفقت على معايير دقيقة لاختيار المرشحين، مع التأكيد على أن المصلحة الوطنية يجب أن تكون هي البوصلة الوحيدة في اتخاذ القرارات، دون النظر إلى الفروق الأيديولوجية أو التوجهات الحزبية.
لجنة قانونية مشتركة لضمان الشفافية
وكشف القصير عن اتفاق داخل التحالف على تشكيل لجنة قانونية مشتركة، تتولى مسؤولية ضبط الإجراءات التنظيمية وضمان الالتزام بالقواعد والمعايير المتفق عليها، مؤكدًا أن الاختيار لن يكون لصالح الانتماء الحزبي فقط، بل لمن يمتلك رؤية حقيقية وقدرة على تمثيل الشارع والتعبير عن مطالبه.
وشدد على أن تحفيز المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية يمثل الركيزة الأساسية لضمان نزاهة الانتخابات ونجاحها، مشيرًا إلى أن التحالف السياسي لا يعني تطابق الآراء أو إلغاء الاختلاف، بل هو بناء على أساس التفاهم والعمل المشترك من أجل مصلحة الوطن.
منصة سياسية مسؤولة
وأكد أن الجبهة الوطنية تسعى إلى أن تكون منصة سياسية مسؤولة، تعبّر عن طموحات الشارع المصري وتقدم حلولًا واقعية لقضاياه، في إطار مظلة وطنية جامعة، يكون المواطن المصري هو الهدف الأول لها، والغاية من كل تحرك سياسي أو انتخابي.
