هاي كورة (بقلم ألفريدو ريلانيو – As)
أكتب هذه السطور وأنا أتابع مشروع تشابي ألونسو في ريال مدريد وهو يكتسب المصداقية يومًا بعد يوم.
بلغ الفريق ربع نهائي البطولة بعد فوز صعب أمام يوفنتوس، بفضل هدف الشاب غونزالو.
نعم، كنا نظن أن هذا المونديال سيكون نزهة لفرق دوري الأبطال، لكن الحقيقة كانت مختلفة، والإرهاق وضغط المباريات أظهر أثره على الجميع، عدا ريال مدريد الذي بدا أكثر تماسكًا وثقة في كل خطوة.
كرر تشابي نفس التشكيلة السابقة، وهو ما يعني أنه وجد طريقًا يسير عليه بثبات.
بدأ الفريق المباراة ببعض التردد، واستقبل مرتدات خطيرة، لكنه أنهى اللقاء ضاغطًا على يوفنتوس، الذي لولا تألق حارسه دي جريجوريو، لكانت النتيجة أكبر.
لاحظت تحسنًا واضحًا في الأداء حين عاد فينيسيوس إلى الجناح بدلًا من التمركز في العمق، كما أن تشواميني كان يتحرك بحرية من الخلف ليدعم الوسط.
ترينت، الذي لم يكن في أفضل حالاته مؤخرًا، قدم تمريرة رائعة على طريقة ميشيل، وجاء منها هدف غونزالو، الذي ذكّرنا في قفزته برأسيات سانتيانا.
لكن أكثر ما لفت انتباهي هو آردا غولر، كنت أتخوف من أن يبحث عن المرمى كعادته كمهاجم وهمي، لكنه أدهشني بتحوله إلى “عقل” حقيقي للوسط.
يتحكم بالنسق، يتمركز بذكاء، ويدافع عند الحاجة، بدا كقائد صغير في الملعب.
ومع دخول مبابي قبل 25 دقيقة من النهاية، كجزء من خطة تعافيه، يمكنني القول إن مدريد يجهّز نفسه بشكل مثالي للمرحلة القادمة.
أما غونزالو، ففي غياب النجوم، حصل اليوم على بطاقة الانتماء لهذا الفريق العريق.
