قدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية التعزية في فتيات المنوفية ضحايا حادث الطريق الإقليمي، مصليًّا لأجل المصابين في الحادث.
البابا تواضروس عن حادث بنات العنب: متحملات المسؤولية في سنٍ مبكر
جاء ذلك قبل بدء عظته في اجتماع الأربعاء، الذي عقده في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة بالإسكندرية.
وقال البابا تواضروس الثاني: “أقدم باسمي واسم الكنيسة التعزية في فتيات المنوفية اللاتي رحلن في حادث منذ أيام، حادث مؤلم، نعزي أسرهم، ونصلي لأجل المصابين”.
وأضاف البابا تواضروس: “الأمر المؤلم أيضًا أن هؤلاء الفتيات كن ذاهبات للعمل في جمع العنب متحملات المسؤولية في سنٍ مبكرة لكي يعدن في نهاية اليوم بمبلغ زهيد يساعدن به أنفسهن أو أسرهن في مصروفات تعليمهن”. وأعاد تقديم التعزية قائلًا: “أعزي أسرهن باسم الكنيسة كلها، والدولة قامت بدور كبير معهم”.
ونوه إلى أن المتهم الرئيسي في هذا الحادث هو الإهمال، محذرًا من الإهمال في أي أمر لأنه يعد العـدو الأول للإنسان، مضيفًا: “حتى في الحياة الروحية يقولون إن الإهمال هو آفة الحياة الروحية”.
البابا تواضروس الثاني يتحدث عن ذكرى 30 يونيو
وتحدث البابا تواضروس الثاني عن ذكرى ثورة 30 يونيو، قائلًا: “أهنئكم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو”. وبهذه المناسبة أعطى مثلًا عن الإنسان إذا ما تمت سرقته بيته، متسائلًا “ما هو شعورك إزاء هذا الموقف؟ وعاد يسأل ماذا لو كان وطنًا بأكمله تتم سرقته؟!”.
وأضاف: “وطنًا بجملته كانت ستتم سرقته بكل ما فيه، تاريخه وجغرافيته، وثقافته والآداب!. من أجل هذا قامت ثورة 30 يونيو لكي تعود للوطن هويته، من أجل هذا نشكر الله أن بلدنا الآن صارت آمنة وساكنة رغم كل النيران المحيطة بنا”.
واستعاد البابا ذكريات تلك الفترة من عام 2013، ولا سيما يوم 3 يوليو، والاجتماع الذي عقد في ذلك اليوم للرموز الوطنية، وقرأ فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرًا للدفاع وقتها، البيان التاريخي المشترك.
ولفت البابا، إلى أنه في طريق عودته بطائرة هليكوبتر من القاهرة إلى الإسكندرية حرص قائد الطائرة على الطيران على ارتفاع قريب ليتسنى لقداسة البابا أن يرى فرحة الشعب المصري بالبيان.
وشدد تواضروس، على أن “مصر وطن غالٍ على المصريين، وأن تراب مصر تقدس بسير السيد المسيح والقديسة العذراء والقديس يوسف، وهو ما يجعل هذه ميزة تتميز بها مصر وسط بلاد العالم كله، بل أنها بركة ونعمة تختص بها مصر”.
وأشار البابا إلى أن ملتقيات شباب المهجر تسعى في جزء أساسي منها لجذب الشباب لزيارة وطنهم الأم مصر، والتعرف عليها، بينما ملتقيات الشباب القبطي ممن يعيشون داخل مصر تهدف إلى تعرف هؤلاء الشباب بشكل أكبر على وطنهم”. واختتم قائلًا: “مصر وطن لا يضاهيه أي وطن آخر في العالم”.