مع انتهاء الامتحانات ودخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتجه العائلات إلى الشواطئ وحمامات السباحة وفي ظل الاستعدادات، قد يبدو اختيار ملابس السباحة مجرد قرار شكلي أو جمالي، لكنه في الواقع قرار قد يحمل أبعاد بالغة الأهمية، خاصةً للأطفال.
وفي دراسة أجرتها مؤسسة Alive Solutions, والمتخصصة في تقييم تقنيات السلامة المائية، أظهرت نتائج الاختبار أن ألوان مثل الأزرق الداكن، الرمادي، أو الأسود تكاد تختفي تماما عند الغرق بالماء، خاصة في المياه العكرة أو ذات اللون الداكن، وهذا يجعل من الصعب ملاحظة الطفل بسرعة في حالة الغرق.
كما أكد الخبراء في الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) أن “الرؤية السريعة والواضحة للطفل تحت الماء تُعد عاملاً أساسياً في تقليل وقت الاستجابة عند حالات الغرق”، وهو ما قد يُحدث فارقًا بين النجاة وفقدان الحياة.
أمور يجب مراعاتها عند اختيار مايوه للأطفال؟
1- اختيار المايوه بألوان زاهية ومضيئة يمكن رؤيتها بوضوح في الماء
2- تجنب الألوان القريبة من لون المياه، مثل الأزرق والرمادي والأخضر الداكن
3- اختبار اللون قبل الشراء، عبر وضع قطعة من القماش في الماء والنظر إليها من الأعلى
4- احرص على أن يكون المايوه مريحًا ومناسبًا لمقاس الطفل، فالمايوه الضيق قد يقيّد حركته، والواسع قد يتحرك بسهولة ويشكل خطرًا أثناء السباحة
5- اختيار خامات خفيفة وسريعة الجفاف، لحماية الجلد من الالتهابات أو الحساسية
6- لا تعتمد على اللون وحده كوسيلة للحماية، بل تأكد دائمًا من وجود إشراف مباشر من شخص بالغ، ومن وجود منقذ مؤهل في المكان
وتقول “تينا دافو”، خبيرة سلامة المياه في Alive Solutions، أن الناس عادة ما يختارون المايوه حسب الذوق أو الموضة، لكنهم لا يدركون أن هناك ألوانا تختفي تماما في الماء، مما يعقد من عمليات المراقبة والإنقاذ عند الغرق -لا قدر الله-
أوضحت تجربة نشرتها المؤسسة، باستخدام دمية ملونة تم إنزالها في حمام سباحة، أن اللون الأزرق الفاتح اختفى بعد أقل من 30 سم من عمق حمام السباحة، بينما ظل اللون البرتقالي والفوشيا ظاهرين بوضوح حتى عمق متر ونصف من حمام السباحة
نصائح يجب اتباعها لصيف آمن لطفلك وأسرتك:
1- عدم الاعتماد فقط على أذرع الطفو أو العوامات كوسيلة أمان للطفل
2- تسجيل الطفل في دورات تعليم السباحة المناسبة للعمر
3- التأكد من وجود منقذين مؤهلين في الشواطئ العامة وحمامات السباحة
4- ضرورة معرفة أولياء الأمور أساسيات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
