اليوم الثلاثاء، كانت ليدي ديانا ستطفئ شمعتها الـ64، لولا الحادث المأساوي الذي أودى بحياتها في صيف عام 1997 بالعاصمة الفرنسية باريس.
الأميرة التي سُميت عالميًا بـ”أميرة القلوب” رحلت فجأة، تاركة وراءها ولديها الأمير ويليام والأمير هاري، وشعبًا بريطانيًا يعيش تحت صدمة لا تُنسى.
ولكن بعد وفاتها، بدأت صورة جديدة وغير مألوفة لليدي ديانا تتشكل في خلفية الكواليس، مع ظهور شهادات صادمة تكشف عن تعاملها القاسي مع الخدم والموظفين الذين عملوا معها، بحسب مجلة “بيور بيبول” الفرنسية.
لحظات ما قبل الرحيل.. وكلماتها الأخيرة
“يا إلهي… ماذا حدث؟” — هكذا همست ديانا سبنسر، بحسب شهود، بعد الحادث المروري الرهيب الذي وقع في نفق جسر ألما في باريس، حين كانت تستقل سيارة “مرسيدس” متوجهة إلى مقر إقامة دودي الفايد.
روى رجل الإطفاء الباريسي زافييه غورميلون الذي حاول إنقاذها: “اعتقدت أنها ستنجو. كانت لا تزال على قيد الحياة في سيارة الإسعاف، وكنت واثقًا من نجاتها، لكن علمت لاحقًا أنها فارقت الحياة في المستشفى… لقد صدمت بشدة”.
عند وصول الخبر إلى الأمير تشارلز، سافر فورًا إلى باريس، بينما بقي ويليام وهاري في بالمورال مع جدتهما الملكة إليزابيث الثانية، التي لم تجد بدًا من إخبارهما صباحًا بالنبأ المفجع.
قالت الملكة في خطاب نادر: “في هذا الأسبوع في بالمورال، وقفنا جميعًا بجانب ويليام وهاري لمساعدتهما على تخطي هذه الخسارة المدمرة… لا أحد ممن عرف ديانا سينساها أبدًا”.
الوجه الخفي لديانا
لكن سرعان ما بدأت تتكشف روايات صادمة من داخل القصر، تكشف أن ديانا لم تكن دائمًا الأميرة الرحيمة كما تصوّرها العامة.
فبحسب ليدي باميلا هيكس، قريبة الأمير فيليب، فإن ديانا كانت شخصية صعبة الطباع، بلا تعاطف حقيقي مع زوجها الأمير تشارلز أو عائلته.
قالت في مقابلة عام 2013 مع “فانيتي فير”: “كان لديها كاريزما، وجمال، وتعاطف، لكنها كانت شريرة للغاية مع تشارلز. لقد صورت نفسها كضحية بينما رفضت كل مساعدة عُرضت عليها”.
وتضيف أن الملكة إليزابيث عينت لها إحدى أعز صديقاتها، سيو هاسي، لمساعدتها وتوجيهها، لكنها كانت ترفض الاستماع لأي نصيحة. كانت تفضل السهر، الحفلات، والحياة كنجم عالمي لا كأميرة بريطانية.
سلوك متقلب داخل القصر
العديد من خدم ديانا السابقين تحدثوا عن بيئة عمل سامة وغير مستقرة. حتى المفضلين لديها لم يكونوا في مأمن، فكانت تقوم بطردهم فجأة دون سابق إنذار.
صحيفة ديلي ميل كشفت أن الطرد المفاجئ شمل الخادمات، الكتّاب، المساعدين، وحتى المربية الخاصة بولديها. وفي كتابها “تشارلز: ضحية أم شرير؟”، توضح الكاتبة بيني جونور أن تلك القرارات كانت تُكلف التاج البريطاني آلاف الجنيهات تعويضًا عن الطرد التعسفي، بما يصل إلى 32 ألف يورو لكل موظف.
من بين أبرز الضحايا كانت المربية باربرا بارنز التي اعتنت بولدي ديانا لأربع سنوات. تقول الروايات إنها طُردت لأنها أصبحت “متعلقة جدًا بوليام وهاري”، ولم يُسمح لها حتى بتوديع الطفلين قبل المغادرة.
كما طالت القسوة فيكتوريا ميندهام، السكرتيرة الخاصة لديانا على مدى سبع سنوات. دعيت سابقًا لقضاء العطلات الخاصة مع العائلة، لكنها فوجئت لاحقًا بطلب استرداد 6 آلاف يورو مقابل نفقات سفرها. قام الأمير تشارلز بدفع المبلغ عنها سرًا، لكن فيكتوريا استقالت بعدها وهي “منهكة من سلوك ديانا المهين”.
مقارنة صادمة.. ديانا وميغان ماركل؟
تشير عدة مصادر إلى تشابه لافت بين سلوك ديانا وميغان ماركل، من حيث الانتقادات التي طالت كلاهما من الموظفين في القصر الملكي. وتشير الروايات إلى أن ديانا لم تكن تختلف كثيرًا عن سلوك الدوقة الأمريكية التي واجهت اتهامات بسوء المعاملة قبل مغادرتها مع الأمير هاري إلى كاليفورنيا.
ديانا.. الأيقونة المعقدة
رغم كل هذه الروايات، تبقى ديانا شخصية أسطورية شغلت العالم بحياتها ووفاتها، لكنها أيضًا تركت وراءها إرثًا معقدًا يجمع بين الحنان العلني والقسوة السرية.
ولعل هذه التفاصيل الجديدة تسلط الضوء على التناقض الإنساني في شخصية أكثر أميرات العالم شهرة، والتي كان من الممكن أن تحتفل بعيد ميلادها الـ64 هذا الأسبوع… لولا القدر.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز