الرهائن قبل حماس.. تغيير أولويات أم تمهيد لنهاية حرب غزة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



حين تتزاحم الأهداف في زمن الحرب، قد يكشف ترتيبها عن رسائل تتجاوز الميدان العسكري

هذا ما بدا جليا في التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يضع تحرير الرهائن على رأس أولوياته قبل هزيمة حماس. بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في الصحيفة الإسرائيلية، قال نتنياهو: “هناك الآن العديد من الفرص. أولا وقبل كل شيء، إنقاذ الرهائن. بالطبع، سيتعين علينا أيضا حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين”.

وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو أشار إلى “إنقاذ” الرهائن بدلا من “إطلاق سراحهم”، وتجنب استخدام كلمة “صفقة”.

ورغم أن تصريحاته لم تُشر على ما يبدو إلى عملية إنقاذ عسكرية، إلا أنها- بحسب يديعوت أحرونوت- عكست زخما متزايدا حول اتفاق محتمل.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، لم يتوقف نتنياهو عن تكرار أهدافه من تلك الحرب وفي مقدمتها تدمير حركة حماس.

بادرة حسن نية من نتنياهو تجاه ترامب؟

تزامن هذا التغيير مع دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار، حيث كتب على منصته  “تروث سوشيال” صباح الأحد:  “أبرموا الصفقة في غزة، أعيدوا الرهائن”. وكان قد عبّر قبل أيام عن توقعه لوقف قريب لإطلاق النار.

على الرغم من الإشارات العلنية إلى التقدم، حذّر المسؤولون المشاركون في المحادثات من عدم تحقيق أي اختراق.

ولم ترد حماس رسميا بعد على موقف إسرائيل بشأن الإطار المقترح الذي قدمه مبعوث ترامب ستيف ويتكوف. ولهذا اعتبر بعض المراقبين السياسيين تصريح نتنياهو بادرة حسن نية تجاه ترامب، وليس علامة على تقدم ملموس.

في حين أشار آخرون إلى أن رئيس الوزراء ربما يهيئ الرأي العام الإسرائيلي لإنهاء الحرب، في ظل ضغوط أمريكية متواصلة للتوصل إلى حل تفاوضي.

وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع “يديعوت أحرونوت”، الأحد، بأن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق “مستمرة على الدوام”، وأضافوا: “نأمل في تطورات قريبة ونواصل العمل على تحقيقها”.

ومع ذلك، أكد المسؤولون أنه “في الوقت الحالي، لا يوجد أي اختراق”.

وفي اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر (الكبينيت) الذي عُقد يوم الأحد في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، أُبلغ الوزراء بأن حماس لا تزال مُصرة على إنهاء الحرب كشرط لأي اتفاق.

وانتهى الاجتماع دون قرار واضح، ومن المقرر إجراء المزيد من المناقشات اليوم الإثنين، بحسب الصحيفة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً