“حضن وبوسة وكلمة حلوة”.. 7 خطوات لبناء علاقة صحية مع ابنتك المراهقة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في كثير من العائلات، قد تتهم الفتاة بالمبالغة في العناد أو فرط الحساسية، بينما يعامل الأخ على أنه أكثر “هدوءًا”، لكن ما يغفل هنا أن تربية البنت تتأثر بعوامل نفسية وسلوكية دقيقة، وعلى رأسها علاقة الفتاة بأول رجل في حياتها وهو الأب.

بحسب المرشدة التربوية سارة عثمان لـ “تليجراف مصر”، فإن دور الأب في حياة ابنته خلال فترة المراهقة يعد جوهريًا في ترسيخ الثقة بالنفس، وتشكيل الشخصية السوية، وتوجيه الدافع والطموح. 

وبحسب عثمان، فإن هناك قواعد أساسية يجب أن يلتزم بها الأب في هذه المرحلة المفصلية:

استمع إليها قبل أن تنفصل عنك نفسيًا

أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الآباء هو الانشغال المستمر عن بناتهم المراهقات، سواء بالعمل أو العلاقات الاجتماعية، فما تحتاجه الفتاة في هذه المرحلة ليس أكثر من وقت حقيقي للاستماع، حتى وإن كانت أحاديثها تبدو سطحية أو غير منطقية.

وتضيف: “المراهقة، بطبيعتها، تميل لرؤية العالم بعيون حساسة، وتعتقد أن الخطأ الصغير قد يهدم منظومة كاملة، والاستماع لها يعزز ثقتها في الأب، ويجنبها الانغلاق أو البحث عن بدائل خارج البيت”.

خصوصيتها ليست ترفًا

وتوضح المرشدة التربوية، أن قد يظن البعض أن احترام خصوصية الأطفال أمر مبالغ فيه، لكن تجاهل تفاصيل صغيرة مثل طرق الباب قبل الدخول لغرفتها، أو التصرف بممتلكاتها دون إذن، يؤثر بشكل عميق على إحساسها بالأمان والثقة، لافتة إلى أن التقدير يبدأ من الأمور الصغيرة، ومن احترام مشاعرها، وليس من خلال السيطرة الصارمة.

كن القدوة لا الحاكم

وتؤكد عثمان أن البنت لا ترى في أبيها فقط راعيًا ماليًا، بل تراه النموذج الأول للرجل في حياتها، كيف يعامل زوجته؟ كيف يتحدث مع الآخرين؟ ما عاداته اليومية؟، كلها تفاصيل ترسم في خيالها صورة “الرجل المثالي”، لذلك، على الأب أن يكون زوجًا محبًا، وصادقًا، وعادلاً، لأن هذه الصورة هي ما سيقود اختياراتها وعلاقاتها لاحقًا.

وقتكما الخاص.. لا ثالث بينكما

وتشير إلى أن أحد أنجح أساليب التربية النفسية أن يخصص الأب وقتًا خاصًا ومنفردًا للخروج مع ابنته، دون وجود الأم أو الإخوة.

واقترحت عثمان تنظيم رحلة بسيطة، أو كوب عصير في كافيه، أو حتى نزهة قصيرة، لتعزيز الروابط العاطفية، مشيرة إلى ضرورة أن يقدم لها هدية، ولو رمزية، تجعلها تشعر أنها مقدرة.

لا تنتقد

تؤكد عثمان أن المدح أداة تربوية فعالة، خاصة مع الفتيات، فربما لا يستطيع الأب تلبية طلبات مادية كثيرة، لكن يستطيع أن يقدم دعمًا معنويًا ثابتًا، فالمدح أمام الآخرين في المناسبات أو عند الإنجاز الدراسي يعزز الثقة بالنفس، ويشعرها بالإنجاز والانتماء.

لا تكن الغائب الغامض

وتتابع: “حتى في غياب الأب، يجب ألا يغيب صوته، فمكالمة سريعة من العمل أو رسالة نصية تقول أنك تفكر بها دائمًا يمنحها إحساسًا أن والدها حاضر، وأن غيابه ليس تهميشًا”.

الحضن علاج

وتشير المرشدة النفسية إلى أن في مجتمعات كثيرة، يقلل بعض الآباء من أهمية احتضان بناتهم، وربما يتجاهلونه بدعوى “العيب” أو التقاليد، لكن الاحتضان اليومي، وخاصة من الأب، هو مضاد حيوي نفسي، يحمي الفتاة من مشاعر الخوف، والخذلان، وفقدان الأمان.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً