الدولار يواصل التراجع وسط توقعات بخفض الفائدة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


واصل الدولار الأمريكي تراجعه في تعاملات اليوم الجمعة، مقتربًا من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، في ظل تصاعد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أكبر في أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

وجاء هذا التراجع بعد شهادة اعتُبرت متساهلة من رئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، في وقت تتزايد فيه التوقعات بإمكانية استبداله بشخص أكثر ميلًا للسياسة النقدية التوسعية، وسط ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل انتهاء ولاية باول في مايو المقبل.

ووفق بيانات الأسواق، ارتفعت رهانات المستثمرين إلى خفض محتمل بواقع 64 نقطة أساس في 2025، مقارنة بـ46 نقطة فقط كانت متوقعة قبل أسبوع.

وساهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في تهدئة التوترات الجيوسياسية، ما دفع الأسواق للتركيز على تحركات السياسات الاقتصادية.

وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية تراجعًا إلى 97.39 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2022، ويتجه لتسجيل خسارة شهرية سادسة على التوالي، وانخفاضًا سنويًا تجاوز 10%.

وارتفع اليورو إلى 1.1688 دولار، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021، كما صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3725 دولار، في حين هبط الين الياباني إلى 144.56 للدولار، واستقر الفرنك السويسري عند 0.8013، قرب أعلى مستوياته منذ عقد.

رسوم ترامب التجارية تعود للواجهة

وتترقب الأسواق تطورات المفاوضات التجارية، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 يوليو لفرض رسوم جمركية جديدة، في حال عدم إحراز تقدم في المباحثات مع الصين والاتحاد الأوروبي.

ودعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى تسوية سريعة وبسيطة مع واشنطن، في حين تحدث مسؤول أمريكي عن التوصل إلى تفاهم مع بكين بشأن تسريع توريد المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة.

ضغط إضافي على الدولار

ساهم تراجع الدولار الأمريكي في دعم أداء عدد من العملات الآسيوية، حيث ارتفع الدولار الأسترالي إلى 0.6564 دولار أمريكي، محققًا أقوى مكاسب أسبوعية له منذ أبريل بنسبة 1.6%.

وصعد الدولار التايواني لأعلى مستوياته منذ أبريل 2022، وسط عمليات بيع كثيفة للعملة الأمريكية من جانب مستثمرين أجانب وشركات محلية مصدّرة.

بيانات التضخم الأمريكي

ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يعد مقياسًا مفضلاً للفيدرالي لقياس التضخم، وسط ترجيحات بأن تؤدي أي قراءة منخفضة إلى تعزيز التوقعات بخفض الفائدة مجددًا.

وقال المحلل المالي كريستوفر وونغ من بنك “أو سي بي سي” إن أية نتائج أضعف من المتوقع قد تعزز التوجه الحذر للفيدرالي وتدفع الأسواق إلى إعادة تسعير تحركات الدولار.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً