“الوسم” رمز للحفاظ على هوية الإبل بين القبائل في حلايب وشلاتين (صور)

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تعد الجمال من أكثر الحيوانات المنتشرة فى الصحراء الشرقية جنوب البحر الأحمر، وأغلب أبناء القبائل يقومون على تربيتها والتجارة بها، وأيضًا البعض يستخدمها كوسيلة للمواصلات فى مدينتي حلايب وشلاتين، ولا تقتصر أهميتها على كونها مصدرات للغذاء والنقل فقط، بل هى جزء مهم من الهوية للقبائل في هذه المنطقة.

جمال حلايب وشلاتين 

الوسم تصريح مرور والحفاظ على سلالات الإبل بين القبائل 

الوسم من أهم السمات التي تميز الجمال في مدينتى حلايب وشلاتين، وهي علامة خاصة يتم وضعها على الجمل بواسطة النار لتحديد القبيلة المالكة لهذا القطيع من الجمال، والوسوم ليس مجرد رموز عشوائية يتم وضعها على الإبل، ولكن تشكل علامات قديمة تستخدم لتمييز الإبل بين القبائل التي تشارك في رعي الأراضي الشاسعة بين الوديان.

قبائل حلايب وشلاتين 

ومن جانبه قال محمد الشريف، ابن قبيلة البشارية، إن يعد الوسم يعد بمثابة مستند أو بطاقة هوية للجمال، يميزها عن باقي الجمال التي قد تتشابه في الشكل أو اللون أو الطول، مشيرًا إلى أن لكل قبيلة في مدينتى حلايب وشلاتين وسم خاص بها، وأن هذا الوسوم لا تتداخل بين القبائل، لذلك من السهل التعرف على الجمل ومالكه من خلال الوسم الذى يوجد على رقبة أو فخد الجمل.

سفينة الصحراء 

وأوضح “الشريف” ابن قبيلة البشارية في تصريحات لـ تليجراف مصر ، أن مدينتي حلايب وشلاتين، اللتين تمتدان على طول الساحل الشرقي الجنوبى للبحر الأحمر، من شمال مصر حتى جنوبها، موطن لعدد من القبائل البدوية تتوزع في الأودية الجبلية، وتتوزع قبائل العبابدة، والبشارية، الرشايدة في جنوب البحر الأحمر، بينما تمتد قبائل أخرى مثل جهينة والمعاذة والقرايزة إلى شمال المنطقة، مما يجعل هناك تنوعا في الثقافات.

الإبل في الصحراء الشرقية 

 وفى سياق متصل، كشف أحمد الشوال أحد أبناء مدينة حلايب، أن الوسم موروث ثقافي قديم، يتبع حتى الآن وفي الماضي، وكان وسيلة ضرورية لتحديد ملكية الجمال في المراعي الواسعة، مشيرا إلى أنه لولا الوسم كان من السهل أن تختلط الجمال في الصحراء ويصعب التمييز بينها.

وقال “الشوال إن عملية الوسم لها مراحل، حيث تبدأ بتحديد أفضل الإبل في القطيع من حيث السلالة والمظهر الظاهرى، ثم  يتم تجهيزها لتوضع العلامة عليها، بينما الابل التي تباع لن يتم وسمها إلا عندما يقوم المشتري بتسلمها، مؤكداً الإبل التى يتم وسمها تظل فى حوزة القبيلة الخاصة بها حتى يتم التفرقة بين الإبل وبعضها.

حلايب وشلاتين 

وتابع أنه مازال المجتمع القبلى في مدينتى حلايب وشلاتين جنوب محافظة البحر الأحمر ، يحتفظ بهويته الثقافية الموروثة منذ قديم الزمان.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً