وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس، تهديدًا صريحًا للمرشد الأعلى الإيراني يوم الخميس، بعد أن ألحقت أحدث قصف صاروخي من إيران أضرارًا بالمستشفى الرئيسي في جنوب إسرائيل، وأصابت عدة مبانٍ سكنية أخرى قرب تل أبيب. في غضون ذلك، قصفت إسرائيل مفاعلًا يعمل بالماء الثقيل، وهو جزء من البرنامج النووي الإيراني.
إصابة أكثر من 200 مستوطن
أُصيب ما لا يقل عن 240 شخصًا جراء الصواريخ الإيرانية، أربعة منهم إصاباتهم خطيرة، وفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية. وكانت الغالبية العظمى منهم إصاباتهم طفيفة، بمن فيهم أكثر من 70 شخصًا من مركز سوروكا الطبي في مدينة بئر السبع الجنوبية، حيث تصاعد الدخان أثناء إجلاء فرق الطوارئ للمرضى.
في أعقاب الضربات، ألقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باللوم على المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وقال إن الجيش “تلقى تعليمات، وهو يعلم أنه لتحقيق جميع أهدافه، لا ينبغي لهذا الرجل أن يستمر في الوجود”.
وقال مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع إن الرئيس دونالد ترامب استخدم حق النقض ضد خطة إسرائيلية لقتل خامنئي. وقال ترامب لاحقًا إنه لا توجد خطط لقتله “على الأقل ليس في الوقت الحالي”. شنّت إسرائيل غارات على مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل، في أحدث هجوم لها على البرنامج النووي الإيراني المترامي الأطراف. بدأ الصراع يوم الجمعة الماضي بموجة مفاجئة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية وكبار الضباط وعلماء نوويين.
قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها واشنطن، إن 639 شخصًا على الأقل، بينهم 263 مدنيًا، قُتلوا في إيران، وأصيب أكثر من 1300 آخرين. ردًا على ذلك، أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل في إسرائيل وإصابة المئات.
صاروخ يصيب مستشفى رئيسيًا في جنوب إسرائيل
صرح طبيبان لوكالة أسوشيتد برس أن الصاروخ سقط فور انطلاق صفارات الإنذار، مما تسبب في انفجار قوي سُمع من غرفة آمنة. وتحدثا شريطة عدم الكشف هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.
وأفاد المستشفى بأن التأثير الرئيسي كان على مبنى جراحي قديم تم إخلاؤه في الأيام الأخيرة. وأضاف أن المنشأة الطبية أغلقت أبوابها بعد الضربة أمام جميع المرضى باستثناء الحالات التي تهدد الحياة. ويضم مستشفى سوروكا أكثر من 1000 سرير، ويقدم خدماته لنحو مليون نسمة من سكان جنوب إسرائيل.
وأطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، إلا أن معظمها أُسقط بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة المستويات، التي ترصد النيران القادمة وتسقط الصواريخ المتجهة نحو المراكز السكانية والبنية التحتية الحيوية. ويقرّ المسؤولون الإسرائيليون بأنها غير مثالية.