في ظل تصاعد تهديدات النزاعات النووية، كشف محاكاة مرعبة عن التأثيرات المدمرة التي يمكن أن تلحق بالجسم البشري من انفجار قنبلة نووية.
ووفق الفيديو الذي نشره حساب “atomic marvel” على منصات التواصل الاجتماعي، فإن القنبلة النووية لها تأثيرات مدمرة على جسم الإنسان، حتى على بعد ميلين (حوالي 3.2 كيلومتر) من موقع التفجير.
وحصد الفيديو أكثر من 13 مليون مشاهدة، حيث يوضح تفاصيل الانفجار النووي عبر 5 مناطق متتالية حول موقع التفجير، مع شرح مبسط عن كل منطقة وتأثيراتها على الجسم.
ووفقاً للمحاكاة التي تعتمد على بيانات انفجار “تجربة ترينيتي” النووية الأولى عام 1945 بقوة 18.6 كيلوتون، فإن الأشخاص في المنطقة الأبعد (بين 1.27 و3.27 كيلومتر) معرضون لحروق في شبكية العين بسبب وميض الانفجار الشديد، بالإضافة إلى حروق من الدرجة الثانية وتأثر السمع بالصمم المؤقت أو الدائم. أما في المناطق الأقرب (حتى 600 متر)، تتفاقم الإصابات لتشمل صدمات قوية تقذف الضحايا بعيداً، مع حروق من الدرجة الرابعة وإصابات خطيرة في الأعضاء، فضلاً عن احتمال التبخير الفوري لمن هم أقرب من 200 متر.
ويشير التقرير المنشور في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن المحاكاة لا تعكس بدقة حجم الدمار الذي ستسببه القنابل النووية الحديثة، حيث أن قوة الأسلحة الحالية تقاس بمئات الكيلوتونات، أي أكثر من 10 أضعاف قوة قنبلة ترينيتي. على سبيل المثال، تفجير نووي بقوة 500 كيلوتون في مدينة مكتظة مثل لندن قد يؤدي إلى مقتل 400,000 شخص على الفور، وإصابة أكثر من 850,000 آخرين بجروح مختلفة.
يُضاف إلى ذلك، خطر التسمم الإشعاعي المزمن الذي يلوّث الهواء والماء والتربة لسنوات طويلة، وهو ما يسبب أمراضاً مثل مرض الإشعاع الحاد والسرطانات. ووفقا لتقارير من الحملة الدولية لإنهاء الأسلحة النووية (ICAN)، فإن المرافق الطبية لن تكون كافية لمعالجة العدد الهائل من المصابين بحروق الإشعاع في حال وقوع هجوم نووي.
وفي مواجهة هذه المخاطر، أصدرت الحكومة البريطانية إرشادات طوارئ للجمهور، تنصح بالبقاء في الأماكن المغلقة بأسرع وقت ممكن، حيث يمكن أن تقلل هذه الخطوة من التعرض للإشعاع بنسبة تصل إلى 85%، مع أهمية استخدام المباني المصنوعة من الطوب والخرسانة للحماية المثلى.
كما توصي السلطات بإجراءات التنظيف الذاتي للمساعدة في إزالة التلوث الإشعاعي، مثل خلع الملابس والاستحمام.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز