وسط أجواء حماسية وترقب جماهيري كبير، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم صدامًا من العيار الثقيل يجمع بين فريقي الأهلي وبالميراس البرازيلي، في السابعة مساء اليوم الخميس، على ملعب “ميتلايف” بالولايات المتحدة، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم للأندية 2025.
المواجهة المرتقبة لا تأتي فقط بوصفها صراعًا تقليديًا بين الكرة اللاتينية ونظيرتها الأفريقية، بل تحمل في طيّاتها الكثير من الأبعاد الفنية والتاريخية، خاصة أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدًا، بعدما التقيا من قبل في نسختين سابقتين من المونديال، كان الفوز فيهما من نصيب كل طرف مرة واحدة.
ورغم أن كلا الفريقين خرجا بنتيجة التعادل السلبي في الجولة الأولى (الأهلي أمام إنتر ميامي، وبالميراس أمام بورتو)، فإن الجولة الثانية ستكون حاسمة في رسم ملامح المتأهلين، وإن لم تحسم الأمور بشكل رسمي بعد، وفقًا لما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
فيفا: المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات
وسلط موقع “فيفا” الرسمي الضوء على المباراة، واصفًا إياها بـ”الخطوة المفصلية” في مشوار الفريقين نحو دور الـ16.
وأكد أن بالميراس يدخل اللقاء بثقة كبيرة، كونه أحد أعرق أندية أمريكا الجنوبية، وصاحب الثنائية القارية في 2020 و2021، بينما يملك الأهلي سيرة ذاتية أفريقية مبهرة كأكثر الأندية تتويجًا بدوري أبطال أفريقيا في العقد الأخير.
حسابات التأهل مؤجلة
ورغم أهمية المباراة، أوضح “فيفا” أن الفوز وحده لا يضمن تأهل أي فريق من الأربعة في المجموعة الأولى، مؤكدًا أن بطاقة العبور إلى دور الـ16 ستظل معلقة حتى صافرة نهاية الجولة الثالثة، في ظل التوازن المثير في المجموعة.
نظام موسّع.. ومنافسة شرسة
بطولة كأس العالم للأندية هذا العام تُقام لأول مرة بنظام يضم 32 فريقًا على غرار مونديال المنتخبات، وتُوزع الأندية على 8 مجموعات، يتأهل منها الأول والثاني إلى الأدوار الإقصائية، وصولًا إلى النهائي المقرر يوم 13 يوليو على نفس الملعب الذي يحتضن مواجهة الليلة.
ومع تنوّع المدارس الكروية المشاركة، وتوازن المستويات، تبرز مجموعة الأهلي كبؤرة توتر حقيقية، حيث لم تُحرز أي أهداف في الجولة الأولى، ما يضاعف من أهمية كل تفصيلة في لقاء الليلة.