اتشحت قرية بركة غطاس التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، بالسواد، حزنا على وفاة الشاب “محمد السيد موسى”، 21 عاما، الذي فارق الحياة أثناء إجراء عملية استئصال العصب السمبثاوي المسئول عن عرق اليدين بمستشفي دمنهور العام.
لمشاهدة تطورات الحالة الطبية اضغط هنا
وقام الطبيب “د.م.ر” بثقب 3 ثقوب في رئة الشاب والقصبة الهوائية بالخطأ أثناء إجراء العملية بالمنظار، وعقب ذلك تم وضع الشاب على أجهزة التنفس الصناعي بالعناية المركزة لمدة أسبوعين دون إبلاغ أهليته عن حالته الصحي ـ بحسب روايات الأسرةـ والذين طالبوا بتشكيل لجنة طبية وإنقاذ نجلهم ومحاسبة الطبيب.
من جانبها، استجابت وزارة الصحة والسكان وقامت بنقل الشاب إلى معهد القلب بالقاهرة قبل يومين، ولكن لم ينجُ الشاب من خطأ الطبيب الذي أجري له العملية، وتوفى وسط حالة من الحزن والحسرة، وجار نقل الجثمان لتشييعه إلى مثواه الأخير عقب صلاة الظهر من مسجد بركة غطاس بمركز أبو حمص بالبحيرة.
كانت أسرة الشاب محمد، أكدت أن القصة بدأت بمضاعفات غير متوقعة بعد العملية الأولى، ليدخل الشاب في غيبوبة بالعناية المركزة، وصبروا لأيام على أمل تحسن حالته، وقرر الفريق الطبي إجراء عملية ثانية بعد استقرار المؤشرات الحيوية.
وأضافت الأسرة أنه تم تنفيذ العملية الثانية بعد أيام من الانتظار، وأكد الأطباء وقتها نجاحها، وبشروهم بأنه سيفيق قريبًا وسيُنقل إلى غرفة عادية، لكن الفرحة لم تكتمل ولم يفق من غيبوبته، ليكتشفوا أن الإصابة لم تكن في الرئة فقط، بل امتدت أيضًا إلى القصبة الهوائية في نقطة حساسة للغاية، تحتاج إلى تدخل متخصص في أحد مستشفيات القاهرة، بتكاليف تفوق قدرة الأسرة.
وناشدت أسرة الشاب، وزير الصحة، للتدخل العاجل في إنقاذ ابنهم، ومحاسبة المسؤول عن هذا الإهمال الطبي الجسيم، قبل أن تتحول القصة إلى ضحية جديدة تُضاف إلى سجل الإهمال في المستشفيات الحكومية، قائلين: “مدير المستشفي قال اللي غلط يشيل شيلته أنا مش هشيل غلط حد”.




