قال كريستيان كيفو، مدرب إنتر، إن فريقه لم يضمن بعد التأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية، كما أبدى إعجابه بنجم ريفر بليت الشاب فرانكو ماستانتونو، مشبهاً إياه بالمخضرم أنخيل دي ماريا.
ويخوض إنتر مواجهته الأخيرة في دور المجموعات من كأس العالم للأندية أمام العملاق الأرجنتيني ريفر بليت، حيث يحتاج الفريق الإيطالي إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل، في حين أن أي تعادل بنتيجة 2-2 أو أكثر يؤهل الطرفين معاً.
وقال كيفو، في المؤتمر الصحفي للمباراة المقررة غدا: “نتوقع مواجهة صعبة، شبيهة بالمباراتين السابقتين. هذه الفرق تملك طموحات، وتسعى لإثبات قيمتها، وتجعل حياتك صعبة دائمًا على أرض الملعب. الحالة البدنية للفرق الأمريكية أفضل من الأوروبية، لأن الأخيرة خرجت للتو من سلسلة طويلة من المباريات. الأمر ليس سهلاً، لكننا نواجه هذا التحدي ونحاول إيجاد أفضل الطاقات الذهنية والبدنية”.
وأضاف المدرب الروماني: “أكنّ احتراماً كبيراً لمارسيلو جاياردو، إنه مدرب رائع. كان لاعباً مهماً وحقق نتائج مميزة مع ريفر بليت”.
وتابع: “ريفر فريق جيد، يضم لاعبين لديهم خبرة في الكرة الأوروبية، وبعضهم أبطال للعالم. هناك ماستانتونو، الذي سنراه قريباً في أوروبا. ريفر جزء من تاريخ كرة القدم في أمريكا الجنوبية، ونحن نحترمه كثيراً”.
ويتطلع عشاق الكرة الأرجنتينية لمواجهة مرتقبة بين قائد إنتر، لاوتارو مارتينيز، ومواطنه ماستانتونو الذي سينضم إلى ريال مدريد بعد البطولة.
وعن النجم الشاب، قال كيفو: “وُلد في 2007، ولديه العديد من المباريات بالفعل. أحب مشاهدته. من يذكرني به؟ ربما دي ماريا، بفضل قدمه اليسرى. إنه لاعب جيد وسيكون من نجوم المستقبل. المهمة لن تكون سهلة في ريال مدريد، لكنني أعتقد أنه لن يخيب الظن”.
سوء أرضية الملعب
وحول شكوى البعض من حالة أرضية الملعب، علّق كيفو: “لا يمكننا التذمر، نحن معتادون على ذلك. حتى في لوس أنجلوس لم تكن الأرضية مثالية. نحن نتأقلم دائمًا مع ما نجده. يجب أن أقول إن المرافق ممتازة. نحن لسنا في أوروبا، فهذا ملعب تابع للعبة كرة القدم الأمريكية، لذا ليس مخصصاً لكرة القدم، لكنه ليس سيئاً”.
وأضاف: “نمتلك العقلية الصحيحة، وكل مباراة يجب أن نخوضها بجدية. نحن في حالة أفضل الآن، وننظر للأمام، وسنحاول كالعادة تقديم أفضل ما لدينا”.
وأشاد كيفو بأداء الوافدين الجدد رغم الانتقادات، قائلاً: “أنا سعيد بالجميع، بمن فيهم القادمون الجدد، رغم ما كُتب عن أدائهم. كثيرون ينسون أنهم انضموا إلينا في ظروف صعبة، ولعبوا بعد حصتين تدريبيتين فقط. انظروا إلى لويس هنريكي، جاء بعد عطلة استمرت أسبوعين، وهذه المباريات ليست ودية، بل كأس عالم. ومع ذلك كانوا جميعًا متاحين للمساعدة”.
وأضاف: “في الدقيقة 75 من المباراة، سألت لويس هنريكي إن كان يريد الخروج، فقال لي إنه يفضل الاستمرار رغم أنني كنت أعلم أنه أنهك بدنيًا. أقدّر هذا النوع من الالتزام كثيراً، كما أقدّر مساهمة لاعبي فريق تحت 20 عامًا: كوكي، ري تشيكّوني، دي بييري، وبرينبروخ، الذين يرفعون من مستوى التدريبات ويساعدون الكبار أيضاً”.
وأتم: “يسعدني أيضاً رؤية كوليديو (مهاجم ريفر ولاعب إنتر السابق). لقد كان معي في فريق تحت 20 سنة، قبل أن يعود إلى الأرجنتين. ساعدني كثيرًا آنذاك، وكان يقدّم النصائح لزملائه ويظهر دائمًا باحترافية عالية. لا أطيق الانتظار لرؤيته مجددًا”.
