الإمارات تتصدر العالم برقم قياسي في جذب الأثرياء.. 9800 مليونير في 2025

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


اقتصاد

تفوقت على الولايات المتحدة


واصلت الإمارات تصدرها العالمي كأكثر الدول جذبًا لأصحاب الثروات، وفقًا لتقرير هجرة الثروات الخاصة لعام 2025.

ووفقًا للتقرير الذي أصدرته “هينلي آند بارتنرز”، فإن الإمارات ستستقطب صافي تدفق قياسي أكثر من 9,800 مليونير خلال هذا العام، متفوقة بفارق واضح على كل من الولايات المتحدة (+7,500) والسعودية (+2,400)، ما يكرس مكانتها كـ”ملاذ عالمي للثروة والاستقرار”.

لماذا يختار الأثرياء الإمارات؟

يرى التقرير، أن الإمارات نجحت في ترسيخ نفسها كمركز جذب للمليونيرات من مختلف القارات، خاصة من المملكة المتحدة، والصين، والهند، وروسيا، وإفريقيا، بسبب مزيج نادر من العوامل، أبرزها الاستقرار السياسي والأمني، والبيئة الضريبية المواتية، والبنية التحتية المتقدمة، وبرامج الإقامة الذهبية.

كما أن المدن الإماراتية، خصوصًا دبي وأبوظبي، توفر أسلوب حياة فاخرًا، وتضم مناطق أعمال عالمية مثل مركز دبي المالي العالمي، ومشروعات عقارية فائقة الفخامة، ومدارس وجامعات ومراكز طبية من الطراز الأول.

تحولات عالمية

في الوقت الذي تستقطب فيه الإمارات مزيدًا من المليونيرات، تشهد دول مثل المملكة المتحدة نزيفًا غير مسبوق للثروة، إذ يشير التقرير إلى أن بريطانيا ستخسر 16,500 مليونير في 2025 وحده، وهي أعلى خسارة تسجلها دولة منذ بدء التتبع في 2013، متجاوزة حتى الصين.

ويرجع هذا النزيف إلى تغييرات ضريبية كبيرة فرضتها الحكومة البريطانية، منها رفع ضرائب الأرباح والميراث، إلى جانب قوانين تستهدف “غير المقيمين ضريبيًا”، ما دفع العديد من الأثرياء إلى ما أطلق عليه التقرير “Wexit” – أي هجرة الثروة البريطانية إلى ملاذات أكثر جاذبية، في مقدمتها الإمارات.

ويشير التقرير إلى أن منطقة الخليج العربي ككل تشهد تصاعدًا في استقطاب الثروات، حيث تأتي السعودية كثالث أكثر وجهة جذبت مليونيرات في 2025 بصافي تدفق +2,400، بدعم من عودة الكفاءات السعودية المغتربة، وتزايد اهتمام المستثمرين العالميين بالمشروعات الكبرى في الرياض وجدة، ضمن إطار رؤية السعودية 2030.

ومع ذلك، تبقى الإمارات في موقع القيادة، مستفيدة من خبرتها الطويلة في تسهيل بيئة الأعمال، وانفتاحها على الاستثمار الأجنبي، وحيادها السياسي النسبي في بيئة إقليمية مضطربة.

دبي وأبوظبي تتصدران المشهد

بحسب أرقام Henley & Partners، يتمركز معظم الأثرياء الوافدين إلى الإمارات في دبي وأبوظبي، اللتين تحولتا إلى مراكز عالمية للثروات، وليس فقط بفضل أنظمتها الضريبية الواضحة والمرنة. 

بحسب أرقام Henley & Partners، يتمركز معظم الأثرياء الوافدين إلى الإمارات في دبي وأبوظبي، اللتين تحوّلتا إلى مراكز عالمية للثروات، لأسباب عديدة لا تتضمن فقط أنظمتها الضريبية الواضحة والمرنة.

ودبي، على وجه الخصوص، تواصل جذب أثرياء من أوروبا وآسيا وأفريقيا بفضل طابعها المتنوع، وقدرتها على الجمع بين الأعمال الفعالة وأسلوب الحياة الفاخر.

أما أبوظبي، فنجحت في خلق بيئة مستقرة وأكثر تركيزًا على الاستثمار طويل الأمد، خصوصًا من خلال قطاعات مثل التكنولوجيا النظيفة، الطاقة، والصحة.

ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم، من الحرب الروسية الأوكرانية، إلى التهديدات النووية في الشرق الأوسط، والمخاوف الضريبية في أوروبا، أصبح الأثرياء يبحثون عن وجهات مستقرة وآمنة تحفظ ثرواتهم وتمنحهم حرية التنقل والاستثمار.

وفي هذا السياق، تبرز الإمارات كخيار استراتيجي يجمع بين الأمان، الانفتاح، وغياب الضرائب على الدخل أو الثروة، كما أن التشريعات الإماراتية الحديثة جعلت من تأسيس الشركات وإدارة الأصول أمرًا أكثر مرونة وفعالية.

ووفقًا للتقرير، فإن ما يحدث ليس مجرد هجرة أفراد أثرياء، بل “إعادة توزيع للثقل الاقتصادي العالمي”، وفي صميم هذا التحول، تقف الإمارات بثقة كمركز مالي، استثماري، وإنساني للأغنياء، ولمن يصنعون الثروة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً