
في عالم تتغير فيه خرائط المصالح، وتتبدل فيه التحالفات، وتتسارع الأزمات على مدار الساعة، تتجلى قيمة الوطن، ليس فقط كمساحة جغرافية، بل كملاذ آمن وحصن منيع يبقى ثابتاً رغم العواصف والمتغيرات.
وسط محيط يموج بالأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ترسيخ مكانتها كنموذج فريد في الاستقرار والتنمية. هنا، لا تُدار شؤون الدولة بردود الأفعال، بل تُبنى على رؤية استباقية حكيمة، تضع الإنسان في قلب كل قرار.
وكيف لا نطمئن، ودارُنا قائدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان — حكمة تلامس القلوب، وأمان يظلّل الوطن. في ظل قيادته الرشيدة، يشعر الجميع بالطمأنينة، في وطن يقوده قائد يحمل همّ شعبه بين يديه، ويضع أمنه ورفاهيته فوق كل اعتبار.
لقد أثبتت السنوات الماضية أن قوة الإمارات لا تُقاس بحجم مواردها فقط، بل بروحها الوطنية، وتماسك مجتمعها. فمنذ تأسيس الاتحاد وحتى اليوم، بقيت الإمارات واحة أمن واستقرار في منطقة مليئة بالتحديات. ووفق أحدث التقارير الدولية، جاءت الإمارات ضمن قائمة أكثر 10 دول أماناً في العالم لعام 2024، محققة في الوقت ذاته نمواً اقتصادياً بنسبة تزيد على 4.3% رغم الأوضاع الاقتصادية العالمية.
ولأن الولاء للإمارات وقيادتها ليس شعاراً يُقال، بل التزاماً يُترجم إلى أفعال، نرى أبناء الإمارات، بمختلف فئاتهم، يقفون صفاً واحداً خلف القيادة، يعملون بجد وإخلاص، ويسهمون في بناء الوطن، واضعين مصلحة الإمارات أولاً… ودائماً.
ولا شك أن حماية مكتسباتنا الوطنية اليوم مسؤولية عظيمة، فهي ليست ملكاً لجيل الحاضر فحسب، بل إرث عزيز نعدّه لأجيال المستقبل. كل مشروع تنموي، وكل إنجاز علمي، وكل تقدم في ميادين العمل، هو لبنة في صرح هذا الوطن. وصيانته والمحافظة عليه مسؤولية مشتركة بين القيادة الحكيمة والشعب الواعي… لأن ما شُيّد بعزيمة الأجداد والآباء، يجب أن يبقى منارة تضيء درب الأبناء والأحفاد.
وفي الختام، في زمن تتعاظم فيه التحديات، يبقى حب الوطن، والالتفاف حول قيادتنا، هو درع الأمان وصمّام الاستقرار.
مسؤوليتنا جميعاً أن نصون هذا الإرث العظيم، ونواصل مسيرة البناء بعزم وإخلاص، لتظل الإمارات في طليعة الأمم.
اللهم احفظ الإمارات قيادة وشعباً بحفظك، وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.


الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة