تحولت واقعة بطلتها ضحية صغيرة من المغرب تدعى “غيثة” إلى قضية رأي عام، وأثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حيث عبر الملايين عن تعاطفهم معها تحت هاشتاج “العدالة لغيثة”.
حادثة “غيثة”
أطلق مواطنون مغاربة حملة إلكترونية باسم “غيثة” صاحبة السنوات الأربع، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتسبب في حادثة الدهس الذي وقع على أحد شواطئ مدينة الدار البيضاء وتسببت في أضرار جسيمة لها.
تعود الواقعة إلى يوم 15 يونيو الجاري، حيث كانت غيثة تلهو بالقرب من حفرة رملية حفرها والدها على الشاطئ قرب أمواج البحر، وفجأة ارتطمت بها سيارة دفع رباعي تجر خلفها دراجة مائية ما تسبب في تعرضها لإصابات بالغة.
الطفلة غيثة
وفور وقوع الحادث، نقلها والدها سريعًا إلى أقرب مستشفى لإسعافها، وكشفت الفحوصات الأولية وجود كسر في الجمـجمة، وتلف في الغشاء الدماغي، ونـزيف داخلي، ما أدى إلى خضوعها لجراحة عاجلة، وفقًا لما ذكره الأب في الصحف المغربية المحلية.

كما دعت فعاليات حقوقية ومدنيّة إلى ضرورة عدم إفلات الجاني من العقاب أو التشويش على مجرى سير القضية، والتأكيد على ضرورة استثمار المجتمع ليس في التأثير على السلطة القضائية لكن لفضح ما يجري كي لا يُفرض أي تعتيم على مثل هذه القضايا.
الجاني ابن عائلة ثرية
من جانبها، قرّرت المحكمة الزجرية الابتدائية برشيد تأجيل ملف الجاني إلى الأسبوع المقبل، من أجل إعداد الدفاع.
وذكر محامي المتهم أمام الهيئة أن موكله ليس “ولد الفشوش” – أي ليس ابن عائلة ثرية – كما تم الترويج له، وأن هذه المزاعم ما هي إلا شائعات لتأجيج الرأي العام ضده، موضحًا أن موكله من عائلة متوسطة، وليس كل مَنْ يتوفر له سيارة و”جيت سكي” من طبقة غنية، وفقًا لصحيفة “هيسبرس” المغربية.
وأمر المدعي العام باعتقال الشاب لحين استكمال التحقيقات الأولية، وصدور التقرير الطبي النهائي بشأن الحالة الصحية للضحية.
وفي منشور حديث على صفحة والد الصغيرة، عبدالله مخشي، أشار إلى أن حالتها تتحسن تدريجيًا، معربًا عن شكره لكل المغاربة المتضامنين معه في محنته.