أكد الأزهر الشريف على تضامنه مع دولة قطر، مطالبًا بضرورة احترام استقلال الدول وسيادتها على جميع ترابها وكامل أراضيها.
سرعة وقف القتـال
وأشار الأزهر الشريف في بيان، اليوم، أنه كمؤسسة تشجع كلَّ التشجيع على جهود تحقيق السلام الدائم والعادل، وسرعة وقف القتـال، وتمكين شعوب الدول النامية من حياة كريمة تنعم بها هي وأبناؤها وبناتها وأطفالها، كما تنعم سائر الشعوب الأخرى التي قررت وقف أي نزاع يؤدي إلى إراقة دمـاء أبنائها.
وأكمل الأزهر بأنَّ صليل السلاح لا يُوقف الحروب، ولا يطفئ نيرانها، وأنَّ الحوار المؤدِّي إلى السلام العادل والدائم هو وحده من يضع نهاية للحروب، وحدًا للأسباب التافهة التي تبعثها من مراقدها حسب الأهواء أو الأغراض الإقليمية.
مبدأ “السلام العادل”
ودعا الأزهر الأمة الإسلامية إلى ضرورة إحياء مبدأ “السلام العادل” والتمسك به في وقف نزاعاتها الدائرة بينها وبين أبنائها، يذكرها بالأمر الإلهي الموجه إلى نبيها الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- في قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَإنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} [الأنفال: 61].
وتابع الأزهر نعم للسلام لكل كائن حي يتحرك على هذه الأرض، ولا للحرب ولو على دوابها وحشراتها.
دعوة لإقامة الدولة الفلسطينية
وفي وقت سابق، أكد شيخ الأزهر الشريف أن الصراعات والحروب الدائرة في العالم اليوم هي نتيجة مباشرة لغطرسة القوة التي تمارسها بعض القوى العالمية، دون أدنى اعتبار للجانب الإنساني أو لمشاعر الأبرياء، مضيفًا: “لا يمكن التعويل كثيرًا على المحاولات السياسية التي لا تتجاوز حدود الكلمات، فعندما تسيل الدمـاء كالأنهار، يصبح الموقف أعمق من مجرد مشاعر الحزن والأسى”.
وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره لموقف فرنسا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتوازن والمنصف إزاء العدوان على غزة، خاصة فيما يتعلق بالمطالبات المستمرة بوقف الاعتداءات على المدنيين، وتسيير القوافل الإغاثية، والتحضير لعقد مؤتمر دولي لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.