قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام في الدوحة، اليوم الثلاثاء، إن قطر تؤثر دومًا الدبلوماسية والحكمة على أي شيء آخر، في إشارة لدراسة الدوحة كيفية الرد على الهجوم الإيراني على قاعدة العديد.
وأضاف: “الهجوم على دولة قطر من إيران تصرف غير مقبول”، لافتا إلى عقد اجتماعًا طارئًا في الدوحة اليوم لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، لبحث التطورات.
فوجئنا بالهجوم على قاعدة “العديد”
وفيما يتعلق بالضربة الإيرانية لقاعدة “العديد” الأمريكية، أكد أن الدفاعات الجوية القطرية أسقطت كل الصواريخ باستثناء واحد سقط في منطقة خالية، موضحًا أن القوات المسلحة قامت بعمل بطولي بصد الهجمات على البلاد.
وأشار خلال المؤتمر، إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أجرى اتصالًا مع أمير البلاد بشأن الهجوم على العديد، مساء أمس الاثنين، مضيفًا: “فوجئنا بالهجوم على قاعدة العديد”.
وأدان رئيس الوزراء القطري، الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، فيما ندد أيضًا باعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد القطرية.
وتابع: “المنطقة مرت بتحديات لم نمر فيها منذ فترة، وكان هناك اعتداء على سيادة قطر، وعلى العالم الوقوف وقفة واحدة بوجه إسرائيل ووقف العدوان على غزة”، مؤكدًا أن هدف قطر الوصول إلى وقف الحرب ورفع الظلم عن الفلسطينين في غزة.
جهود وقف إطلاق النار في غزة
ذكر أن بلاده مستمرة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة للوصول لوقف إطلاق نار في غزة، موضحًا أن ما يحدث في المنطقة هو توسع للعدوان الغاشم على غزة، داعيًا إيران لتبني رؤية الدوحة لمنطقة تنعم بحسن الجوار.
وبشأن الشراكة القطرية – الأمريكية، أكد أنها مفيدة للبلدين والمنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده في تحالف وشراكة وطيدة مع الولايات المتحدة منذ عقود.
وقال إن أمير دولة قطر، تلقى اتصالًا من رئيس إيران، مسعود بزشكيان، عبر فيه عن أسفه أن الهدف كان دولة قطر.
استئناف المفاوضات بشأن غزة خلال يومين
وعبر عن أمله ألا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لتكثيف القصف على غزة، داعيًا بضرورة استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة خلال يومين، متابعًا:”العدوان الإسرائيلي على إيران عطل جهود التوصل لوقف إطلاق نار في غزة”.
ورفض رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الاعتداء على دولة قطر، مشيرًا إلى أن الدوحة تبذل قصارى جهدها لوضع حد لأي أزمة من خلال الحوار، مشددًا على أن بلاده لن تكون رأس حربة لأي تصعيد.
وناشد وزير الخارجية القطري، إيران وإسرائيل بالالتزام بوقف إطلاق النار، وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
وتدرس قطر الإجراءات القانونية والدبلوماسية للرد على الهجوم الإيراني، داعمة مسار تعزيز العلاقات بين سوريا ودول المنطقة، متمنية للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلًا أفضل. كما أدانت الدوحة، انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان.
وبحث وزير خارجية قطر مع رئيس وزراء لبنان جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم، إضافة إلى حاجة بيروت من الطاقة وإمكانية توفير ما يمكن توفيره.
