إسرائيل تتوعد وإيران تنفي.. هل تنجو الهدنة من نيران الساعات الأولى؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



من وسط ضباب التهدئة المعلنة، تصاعد الدخان مجددا من طهران إلى بئر السبع، فيما الاتهامات تسابق نداءات الالتزام بوقف إطلاق النار.

فرغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ فجر اليوم الثلاثاء، تصاعد التوتر على الأرض وفي التصريحات، مما أعاد مشهد التصعيد إلى الواجهة.

تبادل الاتهامات

تل أبيب من جهتها، أعلنت عن اعتراض صاروخين أُطلقا من الأراضي الإيرانية باتجاه شمال إسرائيل، بعد سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ساعات الليل.

الحدث الذي أعاد الإسرائيليين لمسافة قريبة من الملاجئ، تبعه تحذير شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي تعهد بـ”رد قوي على أي خرق”.

وأكد كاتس أن التعليمات قد صدرت بالفعل لاستهداف مواقع داخل العاصمة الإيرانية طهران، ردا على ما قال إنها صواريخ أطلقتها إيران في “انتهاك” للاتفاق.

لكن إيران سارعت إلى نفي إطلاق صواريخ على إسرائيل “خلال الساعات الأخيرة”. واتهمت إسرائيل بتنفيذ ضربات بعد إعلان وقف إطلاق النار.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الناطق باسم قيادة القوات المسلحة قوله إن إسرائيل “شنّت ثلاث هجمات على مواقع في الأراضي الإيرانية حتى التاسعة من صباح اليوم”، (5,30 ت غ)، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

تطورات يقول مراقبون إنها تثير شكوكا مبكرة بشأن صمود وقف إطلاق النار الذي يهدف لإنهاء حرب استمرت 12 يوما.

هكذا ينظر كل طرف للنتيجة

وكانت إسرائيل قد أعلنت قبولها وقف إطلاق النار مع إيران، بعد حرب استمرت ١٢ يوما. لكنها تعهدت بـ”الرد بقوة” على أي انتهاك للهدنة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده “حققت الأهداف” التي حددتها بشن هجومها المفاجئ في 13 يونيو/ حزيران، على إيران لـ”تدمير برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية”.

وأضاف “تشكر إسرائيل الرئيس ترامب والولايات المتحدة على الدعم الدفاعي والمشاركة في القضاء على التهديد النووي الإيراني”.

وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وتنفي سعيها لتطوير أسلحة نووية.

في المقابل، اعتبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنه “أرغم” إسرائيل على وقف الحرب “من جانب واحد”.

وأشار إلى أن إيران لا تزال في حالة تأهب، ومحتفظة بحق الرد على أي خرق.

واندلعت الحرب بين طهران وتل أبيب، بعد هجوم شنته الأخيرة على إيران، يوم 13 يونيو/حزيران الجاري، مستهدفة مواقع نووية وشخصيات عسكرية بارزة، وعلماء نوويين.

بعد “العديد”

وجاء الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد هجوم شنته طهران على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية التي تستضيفها قطر.

واعتبر ترامب الرد الإيراني “ضعيفا جدا” وحرص على “شكر إيران” على “إخطارها المبكر” الولايات المتحدة “في الوقت المناسب لتفادي إزهاق الأرواح وسقوط جرحى”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً