كوابيس الصافرات تحفز ميسي للانتقام من سان جيرمان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


يترقب ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي لحظة شائكة بعد تأهل فريقه الأمريكي للدور الثاني في بطولة كأس العالم للأندية، المقامة في الولايات المتحدة.

حل إنتر ميامي ثانيا في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بعد تعادلين أمام الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي والفوز على بورتو البرتغالي، ليجد نفسه في مواجهة العملاق الفرنسي، باريس سان جيرمان، بطل أوروبا هذا الموسم، لأول مرة في تاريخه.

اعتلى بي إس جي صدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بعد فوز عريض على أتلتيكو مدريد برباعية دون رد ثم خسارة مفاجئة أمام بوتافوجو البرازيلي بهدف دون رد، ثم التغلب على سياتل ساوندرز الأمريكي بثنائية نظيفة.

سيكون ميسي على موعد مع مواجهة فريقه السابق باريس سان جيرمان الذي رحل عن صفوفه قبل عامين في صيف 2023 بعد انتهاء تعاقده، لينهي مسيرة قصيرة للغاية في حديقة الأمراء، سجل خلالها 32 هدفا مع 35 تمريرة حاسمة في 75 مباراة.

عرف “ليو” الطريق إلى منصات التتويج مع العملاق الباريسي بالفوز بلقب الدوري مرتين وكأس السوبر الفرنسي مرة، لكن النجم الأرجنتيني عاش لحظات مريرة لن ينساها داخل جدران النادي الباريسي.

وأكد ميسي في أكثر من مقابلة أنه لم يكن مرتاحا طوال فترة تواجده في باريس، الذي انتقل إليه بعد تجربة طويلة مع برشلونة دامت لما يزيد عن 20 عاما، ووضعته على قمة الكرة العالمية على مستوى الألقاب والجوائز الفردية.

تقدير غير كافٍ

في العاصمة الفرنسية، لم يهنأ ليونيل ميسي بفرحة تحقيق حلمه الأكبر، الفوز بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين في مونديال 2022، بل اكتفى النادي الباريسي بتكريم هادئ له وهدية تذكارية على هامش تواجده في أول مران للفريق خلال عام 2023 بعد أسابيع قليلة من تتويجه باللقب العالمي.

حاول النادي الباريسي مجاملة نجمه الفرنسي الآخر، كيليان مبابي، الذي كان الضلع الثاني في نهائي كأس العالم 2022 حيث سجل 3 أهداف لكنها لم تكن كافية لتتويج الديوك باللقب الذي ذهب للأرجنتين بعد فوزها بركلات الترجيح.

لم يشعر “ليو” في قرارة نفسه بالتقدير الكافي، وتخيل أن عاش هذه اللحظة بقميص ناديه القديم برشلونة، وما زاد الطين بلة ما عاشه النجم الأرجنتيني في كل الملاعب الفرنسية خلال آخر 6 أشهر له مع الفريق حيث أطلقت الجماهير ضده صافرات الاستهجان في كل مباراة، لأنه كان السبب في حرمان بلادها من كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخ في فرنسا.

كابوس الصافرات

وقبل التتويج بكأس العالم عاش ميسي كابوس صافرات الاستهجان في موسمه الأول مع باريس، وذلك في هجوم واضح ضده بعد الخروج المبكر للعملاق الباريسي من دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا في 2022، وتكرر السيناريو بقسوة أكبر بعد عام عندما خسر الفريق ذهابا وإيابا في نفس المرحلة أمام بايرن ميونخ.

وبدأت كوابيس ميسي مع باريس قبل وصوله إلى العاصمة الفرنسية، حيث عاش مرارة الخسارة 3 مرات في 10 مواجهات سابقة بين بي إس جي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا.

لم ينس “ليو” السقوط برباعية نظيفة في حديقة الأمراء بذهاب دور الـ16 في 2017 تحت قيادة لويس إنريكي المدير الفني الحالي لباريس سان جيرمان، ولكن النجم الأرجنتيني وإنريكي تعافيا سريعا من هذا الجرح الأليم بفوز لا ينسى بنتيجة 6-1 في كامب نو.

وفي نفس المرحلة بعام 2021 كان سقوط ميسي أكبر هذه المرة عندما خسر مع برشلونة في معقله كامب نو أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 1-4، ولم يكن التعادل إيابا بنتيجة 1-1 في حديقة الأمراء كافيا لمداواة الجرح أو التأهل للدور الثاني.

تبادل ميسي وباريس الجراح الأليمة، حيث شارك “ليو” أيضا مع برشلونة في إقصاء الفريق الباريسي مرتين من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا عامي 2013 و2015.

لذا ستكون المواجهة بين باريس وإنتر ميامي مغلفة بدوافع الانتقام المتبادلة بين ميسي الساعي لرد اعتباره متسلحا بالتأقلم على أجواء الملاعب الأمريكية على مدار العامين الماضيين، وبين الفريق الباريسي الذي يحاول قهر الأجواء الحارة والسعي للقب عالمي جديد هو الأول في تاريخه بكسر أنف نجمه السابق.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً